الثورة نشاط بشري بجدارة لأن هدفها الانتقال من حالة بائسة الى حال أفضل وهو امر يميز البشر عن بقية المخلوقات ... غالبا ما تكون دوافعها نبيلة وراقية ... وغالبا ما يتم استغلال فوضاها من قبل الخبثاء والمجرمين والباحثين عن دور لايمكنهم الوصول اليه اذا كانت الأحوال مستقرة ... بالاضافة الى وجود حركة مضادة من أولئك الذين افقدتهم الثورة مكتساب كانوا يتمتعون بها ... وبما أن روح الثورة هي تغيير الحالة من الأسوأ الى الأحسن ... فمن مكملاتها الضرورية كشف انحرافاتها وتعرية راكبي امواجها لمصالحهم وايقافهم عند حدهم ... اما مقياس نجاح الثورة (التغيير) فهو استقرار ورخاء وبناء مؤسسات تليق بحجم تضحيات شهدائها.
جزى الله الثائرين من اجل رفع الظلم عن الانسان في كل زمان ومكان ... ورحم الله شهداء هذا الهدف النبيل ... ولعنة الله تترى الى يوم الدين على اولئك السماسرة والقوادين في مواخير السياسة ممن يقتاتون بدماء وجماجم أبناءنا ومقدرات أوطاننا بمسميات وطنية ودينية وغيرها من اللافتات الايدولوجية والبهلوانية للوصول الى اشباع شهوة الحكم والتسلط التي تعشش في أدمغتهم المريضة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق