المال و السياسة والإعلام ... ثلاثي يصوغ أفكارنا ويبرمجنا بشكل لا واعي ... قد تترك في حالك لمدة معينة لانك لا تشكل خطرا على أباطرة المجالات الثلاثة ... اما اذا شكلت خطرا او احتيج لما في يدك فسيتم التضحية بك بدون أي شفقه او رحمة ... ان قراءة الاحصائيات في هذا العالم أمر يثير كثيرا من الرعب لدى أي عاقل ... اذا علمنا أن ما ينفق على الحروب والأسلحة والدمار يفوق بأضعاف ما يلزم لحل مشكلة الفقر والبطالة سنويا ... واذا علمنا ان تجارة الأسلحة والمخدرات والدعارة هي أكبر المجالات نشاطا على مستوى العالم ... واذا رأينا كمية العنف والعهر التي تبثها قنوات الاعلام لتنشأ جيلا مشوها يتم استخدامه بعد ذلك كوقود لهذه الحروب والجماعات المتطرفة والعصابات المنظمة ... يبدو أن الاعلام وظيفته الأساسية هو الترويج للفكرة ... و السياسي يستغل هذه الفكرة لترويض القطعان محليا ... بينما تصب الارباح ودماء الشعوب لدى كبار البنوك و رجال الاعمال و المنظمات المالية والتي تنفق بعضها كمرتبات لمن سبق ذكره لا لشئ الا لاستمرار تحرك هذه الآلة الجهنمية حتى لو أدى ذلك لتدمير الدول وعذابات الشعوب وابادة الجنس البشري وتشويهه ... ببساطة ان من يحكمون العالم محموعة من الشياطين في مسالخ بشرية ... قد يبدو الطرح فانتازيا متشائمة ... ولكن أرجو أن يقنعني أحدكم بعكسه بعد أن يستقرأ الواقع من حوله !!!!!!
ي.أ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق