2016/12/22

هرطقات

لا أدري كم من الوقت يلزمنا لنكتشف ان اسلاميينا وعلمانيينا وجنرالاتنا سواء ... لقد ناصرنا كل هؤلاء في مراحل زمنية مختلفة وفشلوا كلهم ... الغريب ان تكرار الفشل مع تغيير الديكورات في كل مره لم يولد عندنا هاجسا للبحث عن السبب ... بل ما زلنا نصر على ان تغيير الديكور هو الحل ... ما زلنا لم نقتنع أننا نعاني الفصام كأمة ... مازالنا نؤمن بوجود منظرين للاسلام السياسي وهم فاسدون ماليا او ينظرون في حماية دول غربية يدعون عداوتها ... ومازلنا نؤمن بامكانية وجود منظرين للعلمانية وكل اقوالهم وافعالهم تشهد أنهم قبليين وذو تفكير ضيق للغاية ... هذه التناقضات لا ننتبه اليها في خضم الجدال الايدولوجي والتوترات العاطفيه في كل مرة ... مازلنا قشوريين لا نستطيع النفاذ الى لب المشكلة وهي اننا أناس فاشلون كبشر ... والانسان الفاشل سيظل فاشلا وسيخلق أبنية مجتمعية فاشلة وانماط اقتصادية فاشلة ولا يهم هنا اذا كان يرتدي عمامة او ربطة عنق... لم لا نعترف وبصراحة بفشلنا الفادح وحاجتنا الى اعادة صياغقة لعقولنا الفارغة ونفوسنا الخاوية على ارضية انسانية اولا وقبل كل شئ ... وبعدها نترك الحرية لهذا الانسان ليختار ما يرتضيه وسيكون قادرا على اداره كل هذه الخلافات بلا قمع أو عقد كما تفعل كل أمم الأرض الا نحن !!!!؟؟؟؟!!!!
.
ي.أ

2016/12/20

نقد

مشكلة الاسلاميين كما لخصها جاسم سلطان (وهو محسوب عليهم في الاجمال وصاحب مشروع النهضة) تكمن في كلمتين : الاستعلاء والاستحواذ ... فهم يظنون بأنهم اعلى شأنا من الأخرين لانهم يتكلمون باسم الله او باسم دينه على الأقل ... ثم يريدون اقامة دولتهم عبر الاستحواذ على كل شئ تأسيسا على النقطه السابقة ... فما دموا افضل فهذا يعني أنهم أحق ...الحقيقة ان هذا السلوك شائع حتى عند غيرهم لكنه فيهم أظهر وأكبر وهو منهم أقبح لانها يخالف مبادئ اسلامية اصيلة هي التسامح والتواضع ... لكن لما كانت معظم منطلقاتهم سلفية والسلفية أقامت حربا على التصوف المعني بتهذيب النفس وترقيتها كان التكبر نتيجة طبيعية عندهم !!!
ي.أ

2016/12/14

صراع

الجهد اللازم والمثمر هو ما ينفق على الفرد للارتقاء به وجعله واعيا بمحيطه وإمكانياته وقادرا على تحديد أهدافه ، كل النجاحات في كل المعارك الأخرى معتمدة كليا على ذلك ، البعض يريد أن يعكس الأمر ويظن أن الانهماك في الصراعات والفوز بها هو ما يحقق ذاته ، وذلك وهم يقع فيه كثيرون ، فقوة البناء رهين قوة أحجار الأساس كما أن هذه الأحجار لا تزداد قوة عبر طلائها بألوان زاهية.علموا أبناءكم وثقفوهم إن أردتم لأمتكم أن تنهض ، ولا تغتروا بصرخات محاربي طواحين الهواء !!!
ي.أ

2016/12/09

كيف نفشل؟


س/ كيف تصبح دولة عظمى تنال احترام العالم؟
ج/ يمكن ذلك عندما تقيم مجتمع واع قادر على تمييز ما يريد وتهتم بالثقافة والفنون والعلم والتقنية ... هذا الأمر سينعكس بشكل مباشر على اقتصادك الذي سيصبح أقوى عبر الاستغلال الأمثل للموارد وعندها ستستطيع بناء مؤسسات بشكل علمي تؤدي واجباتها ... هذا الأمر سينعكس على علاقاتك الخارجية وينال مواطنوك احترامهم وسيكون لك صوت مسموع بين الأمم وتنمي دولتك داخليا عبر تقديم احسن وأحدث الخدمات.
.
س/ كيف تصبح دولة فاشلة يحتقرها العالم؟
ج/ ضع في الحكم بدل عسكرية لا تعرف الا القمع والأوامر أو جلابيب وعمائم لا تنتمي لعالم اليوم ... وهم سيتكفلون بدمار البقية والوصول بك الى أسفل السافلين!!!!!
.
ي.أ

كما تكونوا يولى عليكم

ليست المشكلة أبدا في المجانين والحمقى ، فهم موجودون دائما ، المشكلة الحقيقية في الذين يصفقون لهم ويجعلونهم قادة وزعماء ... مشكلتنا على مستوى القاعدة والأشخاص أما باقي البنى الفوقية فهي مجرد انعكاس لقاعدة شعبية مريضة ومهترئة ... تلك هي الحقيقة التي لا نحب الاعتراف بها ... وسنظل نردد أن كل مشاكلنا من الحكام الذين يليقون بن تماما !!!

ي.أ