2017/12/24

بحث

ينطلق البحث العلمي والفلسفي من أسئلة ليتم الوصول الى الاجابة بعد سلوك أحد مناهج البحث العلمي ... بينما ينطلق صاحب الأيدولوجيا من الاجابة التي هي حاضره لديه مسبقا ليبحث عن أسئلة أو مبررات لهذه الاجابة ... في الأوساط الأكاديمية المحترمة من ثبت عليه هذا التدليس يوصم ولا يتم الرجوع او الاستشهاد بأي من أبحاثه مهما كان عالما ... ان دستور العلماء في كل العلوم الطبيعية منها والانسانية هي تلك القاعدة الذهبية التي تقول (ان كنت ناقلا فالصحة .. وإن كنت مدعيا فالدليل) ... غير ذلك هو مجرد هراء يلبس رداء العلم !!!





ي.أ

2017/12/20

التنمية

اصطلحت هيئة الأمم المتحدة عام 1956 على تعريف التنمية بأنها "العمليات التى بمقتضاها توجه الجهود لكل من الأهالي والحكومة بتحسين الأحوال الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المجتمعات المحلية لمساعدتها على الاندماج في حياة الأمم والإسهام في تقدمها بأفضل ما يمكن".

من خصائص هذا التعريف:

1- التنمية تتم عبر عمليات لا بد من هندستها وتعريفها وقوننتها.
2- التنمية عملية مستمرة وشاملة للاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
3- يشترك في التنمية القطاع العام والخاص.
4- هدف التنمية التغيير للأحسن لذلك لابد من دراسة وتحديد الأحسن.
5- التغيير يجب ان يواكب ما يحدث في العالم ويتفاعل معه.

ي.أ

2017/12/18

فرق

عندهم يشغل الفرد منهم منصب رئيس دولة او رئيس وزراء او وزيرا ... يقضي مدته القانونية ... ما يتبقى من هذه الفترة سطر في سيرته الذاتية ثم ينطلق ليخدم أمته وشعبه في موقع آخر ... بلا اي ضجيج ولا صخب.

عندنا من اشتغل رئيسا لقسم في مؤسسة مغمورة لا يرضى ترك هذا المنصب الا إذا أجبر على ذلك ... واذا نوقش في ذلك زعم أنه هو الشعب والشعب هو .. وأنا نجاح وحياة هذه المؤسسة او الوزارة او الدولة رهينة ببقائه ... وأن كل العالم يتآمر عليه لأنه يهددهم بنجاحاته الباهرة.

الفرق بين العقليتين والنفسيتين هو ملخص الهوة بيننا وبينهم ... هو يشتغلون وينفعون وينتفعون ... ونحن نقضي أعمارنا في صراعات وهمية لارضاء رعونات أنفسنا وسخافات مرضانا ... ولن يتغير الحال ما لم نتغير !!!

ي.أ

2017/12/17

أدوات

عندما نتكلم على ضرورة امتلاك الأدوات الضرورية للانجاز في هذا العصر يتبادر الى ذهن الكثيرين الأدوات المادية كالحاسوب والهاتف الذكي وغيرها ... وهي أدوات مهمة ولكنها ليست الأهم ... كثيرة هي الأدوات التي لا نعيرها اهتماما بينما أهميتها تفوق ما سبق بمراحل ... اليك هذه الأدوات :
- تنظيم الوقت.
- التخصص.
- تحديد الأوليات.
- العمل الجماعي والمؤسسي.
- القدرة على التفكيك والتحليل.
- القدرة على بناء مناظير شاملة للمشكلة.

هذه المهارات لابد من توافرها لكل من أراد النجاح .. وبغيرها ستكون كل الامكانيات الأخرى بلا أي فائدة !!!

ي.أ

2017/12/13

الفرق بين المعلومة والحكمة

عندما تخبر إنسانا فقد بصره أنه يمكن أن يقع في حفرة في أي لحظة تكون قد أخبرته بحقيقة لاجدال فيها ... اما عندما تخبره بأن من فقد نعمة البصر يمتلك قدرات أخرى كثيرة وذهن أكثر صفاء يمكن أن يستفيد منه في مجالات عده تكون قد أخبرته أيضا بحقيقة ... الفرق بين الحقيقتين أن الأولى لا تفيده بل غالبا ما تحزنه اما الحقيقة الثانية فهي ستسره وتفيده ليحاول التعرف على قدراته أكثر ... في الحالتين لم نكذب ولم نتجاوز الحقائق ... ولكن هذا المثال يبين لنا الفرق بين المعلومة والحكمة التي تعني توظيف المعلومه الصحيحة في الوقت والمكان الصحيحين لتكون نافعة ... كثيرون منا يراكمون المعلومات والمعارف ولكن أقل من القليل هم الحكماء ... اللهم اجعلنا منهم !!!!
ي.أ

2017/12/08

مهرجان السكارى

الجامع بين كل تلك المواقف الغبيه التي تصدر من القادة العرب على مدى عقود متطاولة هو تركز كامل السياسة على شخصيات الرؤساء والملوك والعروش ... في سبيل ذلك الكل مستعد لبيع الكل ... لا قضية موحدة ولا تخطيط شامل وانما مجرد ارتجالات غبية هنا وهناك لا تخرج من هذا الاطار ... كل من تعامل مع العرب فهم ذلك ... يقال ان كسنجر هو صاحب نظرية ان العرب لا زالوا يعيشون منطق الخيمة وشيخ النجع ... فلا تضع وقتك في الحديث مع الزعماء او المشائخ او المستشارين بل اذهب مباشرة لشيخ النجع وما يقرره هو سيطبقه البقية ... كما ان احد قادة الاسرائيليين هو صاحب تلك النظرية العجيبة والصحيحة في وصف العرب عندما قال ان العربي كلول قصير النفس تستطيع ان تأخذ منه عن طريق مسارات المفاوضات الطويلة ما لم تأخذه من في ساحة الحرب ... ان الاعداء هم أفضل من يشخص طبائع عدوهم ... وتلك حقيقتنا ... ولن يتغير حالنا ما لم يتغير كل هذا النمط المتخلف في التعاطي مع الواقع ... العالم يرتكز على الخطط الطويلة المدى والدراسات العلمية التي يبنون عليها هذه الخطط ... ولا زلنا نحن ننتظر المخلص ويقتل بعضنا بعضا بلا أي سبب منطقي ... يبدوا حالنا لأي مراقب خارجي كحفلة يقيمها مجموعة من السكاري في ظلام دامس ... ولك أن تتصور النتائج متى أشرق ضؤ الصباح!!!!

ي.أ

2017/12/07

أعن الظالم قبل المظلوم !!!

أكثر ما يدعوا للتفكر أن تجد ذا أيدولوجيا قومية يزري على أصحاب الايدولوجيات الدينية أو العكس ... الايدولوجيا هنا يقصد بها ذلك الاطار النظري الذي يحكم كامل تفكيرنا ونظرنا للأمور ويجعلنا نوالي ونعادي على اساسها بدون أدنى نظر ... ليس الكلام حول من يحب بلده او قوميته او دينه ... ولكن الكلام حول من يكون مستعدا للدفاع عن كل اخطاء قادته القوميين او شيوخ مذهبه الديني رغم كل أخطائهم وتناقضاتهم ... وهنا يبرز الفرق بين المحب والمؤدلج ... الناصري سيعتبر كل ما قام به عبدالناصراو احد تلامذته جيدا ولو كان نتيجته كارثيه ومدمرة على الأمة العربية ... ولو أحبه صدقا لانتقده ... والاخواني سيعتبر كل ما قام به أعضاء الحركة جيد ولابد ان يكون منطلقا ومن صميم السياسة الشرعية المسددة بالوحي ولو كانت النتائج تناقض مبادئ الشريعة نفسها ... علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو العربي المحب للعرب وأكمل المسلمين اسلاما أن ننصرأخانا (القومي او الديني) ظالما أو مظلوما ... وعندنا سئل عن إعانة الظالم بين ان اعانته تكون بمنعه من الظلم ... لا أعتقد بوجود فهم أرقى من هذا التوجيه للتعامل مع الجميع ... المعيار هو رفع الظلم والخطأ لا مجرد الانسياق مع القطيع ... عندما نخرج من نمط التطبيل والتصفيق ستستقيم كثير من المفاهيم في أدمغتنا ... وبغير ذلك سنستمر في حروب التعصبات الى مالانهاية !!!!
ي.أ

2017/12/02

2017/12/01

الى متخصصي تقنية المعلومات


عندما تغيب الفلسفة والمنظور الشامل لأي مجال معرفي تبدأ الأساطير والأوهام في النشؤ وان غلفت أحيانا بكثير من المصطلحات والترويج الدعائي المبني فقط على ابهار المتلقي بدون أي عمق ... في مجال تقنية المعلومات يغرق البعض في التفاصيل التقنية وتسمياتها وتطورها المتسارع ولغات البرمجة وتقنيات قواعد البيانات وغيرها ، وقد غاب عنه تماما أن كل التقنيات ماهي إلا مجرد أدوات لدعم البشر ... وأن غياب هذا الفهم يجعل كل ما تقوم به مجرد ألعاب صبيانية مهما كانت حديثة ... بل ربما كان الافراط في الحرص على الترويج لكل جديد عيبا وليست ميزة ... ستبدو سخيفا جدا عندما تريد شراء سيارة فيراري لتقوم بقيادتها على طرقنا المهترئة ... يخبرنا التاريخ ان امبراطور الحبشة عندما زار أوربا أعجبته تقنية الاعدام بالكرسي الكهربائي وأحضر معه أحدها الى بلاده ليكتشف عند وصوله أن الحبشة لايوجد بها كهرباء أصلا في ذلك الوقت ، يقال انه اتخذه بعد ذلك كرسيا للعرش يجلس عليه ... الانطلاق من المشاكل المحلية وفهمها وتحليلها ثم وضع الحلول لها أجدى من كل هذا الاستعراض الفارغ ... التقنيات بلا فهم مجرد هراء ... تواضعوا يرحمكم الله !!!!
ي.أ