أكثر ما يدعوا للتفكر أن تجد ذا أيدولوجيا قومية يزري على أصحاب الايدولوجيات الدينية أو العكس ... الايدولوجيا هنا يقصد بها ذلك الاطار النظري الذي يحكم كامل تفكيرنا ونظرنا للأمور ويجعلنا نوالي ونعادي على اساسها بدون أدنى نظر ... ليس الكلام حول من يحب بلده او قوميته او دينه ... ولكن الكلام حول من يكون مستعدا للدفاع عن كل اخطاء قادته القوميين او شيوخ مذهبه الديني رغم كل أخطائهم وتناقضاتهم ... وهنا يبرز الفرق بين المحب والمؤدلج ... الناصري سيعتبر كل ما قام به عبدالناصراو احد تلامذته جيدا ولو كان نتيجته كارثيه ومدمرة على الأمة العربية ... ولو أحبه صدقا لانتقده ... والاخواني سيعتبر كل ما قام به أعضاء الحركة جيد ولابد ان يكون منطلقا ومن صميم السياسة الشرعية المسددة بالوحي ولو كانت النتائج تناقض مبادئ الشريعة نفسها ... علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو العربي المحب للعرب وأكمل المسلمين اسلاما أن ننصرأخانا (القومي او الديني) ظالما أو مظلوما ... وعندنا سئل عن إعانة الظالم بين ان اعانته تكون بمنعه من الظلم ... لا أعتقد بوجود فهم أرقى من هذا التوجيه للتعامل مع الجميع ... المعيار هو رفع الظلم والخطأ لا مجرد الانسياق مع القطيع ... عندما نخرج من نمط التطبيل والتصفيق ستستقيم كثير من المفاهيم في أدمغتنا ... وبغير ذلك سنستمر في حروب التعصبات الى مالانهاية !!!!
ي.أ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق