الجامع بين كل تلك المواقف الغبيه التي تصدر من القادة العرب على مدى عقود متطاولة هو تركز كامل السياسة على شخصيات الرؤساء والملوك والعروش ... في سبيل ذلك الكل مستعد لبيع الكل ... لا قضية موحدة ولا تخطيط شامل وانما مجرد ارتجالات غبية هنا وهناك لا تخرج من هذا الاطار ... كل من تعامل مع العرب فهم ذلك ... يقال ان كسنجر هو صاحب نظرية ان العرب لا زالوا يعيشون منطق الخيمة وشيخ النجع ... فلا تضع وقتك في الحديث مع الزعماء او المشائخ او المستشارين بل اذهب مباشرة لشيخ النجع وما يقرره هو سيطبقه البقية ... كما ان احد قادة الاسرائيليين هو صاحب تلك النظرية العجيبة والصحيحة في وصف العرب عندما قال ان العربي كلول قصير النفس تستطيع ان تأخذ منه عن طريق مسارات المفاوضات الطويلة ما لم تأخذه من في ساحة الحرب ... ان الاعداء هم أفضل من يشخص طبائع عدوهم ... وتلك حقيقتنا ... ولن يتغير حالنا ما لم يتغير كل هذا النمط المتخلف في التعاطي مع الواقع ... العالم يرتكز على الخطط الطويلة المدى والدراسات العلمية التي يبنون عليها هذه الخطط ... ولا زلنا نحن ننتظر المخلص ويقتل بعضنا بعضا بلا أي سبب منطقي ... يبدوا حالنا لأي مراقب خارجي كحفلة يقيمها مجموعة من السكاري في ظلام دامس ... ولك أن تتصور النتائج متى أشرق ضؤ الصباح!!!!
ي.أ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق