2017/04/30

اللغة والفوضى


طرفة او نكته تحكي عن ذلك الذي ينقاش احد كبار السن في تسميه الميكروفون بلاقط صوت واصراره على ذلك ... فما كان من ذلك الرجل الا الرد بجملة (أصنعه وسميه حتى حليمة) ... ان مشكلتنا مع الاسماء والمسميات مشكله قديمة حديثة تصوغ كثيرا من تصوراتنا وخلفياتنا المعرفية والوجدانية ... فنحن أمة مولعة بالألفاظ غالبا ... لازال الشعر والخطابة تحركنا وتحدد تفاعلاتنا ... فنحن مستعدون لإاقامة مناظرات ومعارك حول قضايا لو حققنا فيها لوجدنا ان الخلاف فيها لفظيا بعرف علماء أصول الفقه ... ربما لأننا نعجز دائما عن تحديد التعريفات والحدود والاهداف فنتوه في بحر متلاطم من الألفاظ التي تزخر بها لغتنا ... وكل لفظ يختزن معنا وظلالا عبر رحله اشتقاقه واستعماله او عبر تفاعلنا اليومي مع هذا اللفظ ... هذه الخلافات الوهمية هي من اكبر المشاكل التي نعانيها اليوم في تصورات بناء الدولة ووضع آلياتها ... فمن عاش سنينا في سجون القذافي لازالت لفظة (الشرطة) تمثل له هاجسا ربما لانها اعتقلته او عذبته ... كما أن لفظ (الثورة) ربما مثلت هاجسا لمن استفاد من ثورة القذافي ولكنه لا يريد ان يعترف ان ثورة فبراير ثورة لانها ستسلبه هذه الامتيازات ... وقس على ذلك في كثير من المواقف والحالات التي تختلف حولها الاراء بشكل حاد بداية من الشريعة وانتهاءا بالجيش ... المخرج في نظري من كل هذه المعارك الدونكيشوتيه هي تحديد الأجهزة والهيئات بتعريفات واضحه وأهداف تلتزم بها ولا يسمح لها بتجاوزها ... ان الفوضى الحقيقية ناتجة غالبا من عدم تحديد المفاهيم والتي تنعكس عندنا صراعات وحروب وشتائم وفوضى في عالم الأشخاص والأشياء ... فلنحدد اولا ما الذي نريده ثم (سميه حتى حليمة) !!!!!
ي.أ

2017/04/29

تكامل

يرى الاسلامي ان المشابه له في الفكر من غير قوميته او قبيلته اقرب اليه من أبناء قومه او قبيلته وهذا ما يزعج القوميين والقبليين لانهم يضرب اساس فكرتهم ... يمكن تجاوز الفكرة عبر طرح فكرة انسانية ولكن ستتم معاداتها ايضا من كل المتدينين والقوميين والقبليين ... السبب في ذلك ان كل هؤلاء يرون أديولوجيتهم متفردة وغير قابله للمشاركة ... وهو وهم قاتل ... لم لا ينظر لكل هذه المستويات بشكل تكاملي عبر دوائر تبدأ من الأسرة وتنتهي بكل الجنس البشري ... في نظري ذلك هو الطبيعي والمعقول ... كل ذلك على المستوى الفكري اما المستوى السياسي فلن ينفع فيه اي اصلاح لانه مجرد أطماع يتم تغليفها بغلاف من الكلام المنمق !!!
ي.أ

2017/04/28

تدين السماسرة

أما أغرب أنماط التدين اطلاقا فذلك الذي تجده يتمسك بمظاهر التقوى والتسنن والورع ... ويتمسك جدا بالصلاة في المسجد ومع الجماعة ... وتجده ينافح بقوة عن جماعة اسلامية سياسية يظنها الأصلح والأفضل ... ثم اذا نظرت الى حاله وجدت أن ما يأكله وعياله حراما خالصا أو مختلط بشبه كبيرة أو يتقضى مرتب بلا عمل أو تجاوز مدة ايفاده للدراسة بالخارج ويبحث عن عشرات الحجج ليستمر فيما هو فيه او كان عمله مرتكزا على تقديم الرشاوى والعمولات ... ثم اذا ناقشته وسألته سرد سيلا من الحجج والتأويلات لتبرير موقفه ... مع ان طائفة كبيرة من النصوص الدينية تشدد على أن المال بالذات او اكبر مجالات اختبار التقوى والصدق ... لكن بما ان المال شقيق الروح ولا طاقة له بترك ما انغمس فيه تراه يحاول التغطية على مصيبته بديكورات ومظاهر باردة يخدع بها الناس ولكن الله لا يخدع بمثل ذلك ... اللهم لا تمتحنا بما لا نقوى على احتماله ولا تفتنا بمال واكفنا بحلالك عن حرامك وبفضلك عما سواك !!!!

ي.أ

ثقافة التغلب

محور أفكار كل السياسيين عندنا هو (التغلب) ... بغض النظر عن التوجهات وما يتم رفعه من شعارات ... الكل يسعى لأن يتغلب ويخاف من تغلب خصمه ... وذلك في رأيي نتيجة طبيعية لأشخاص تربو في بيئة متظالمة ... يخضع فيها الضعيف لمن هو أقوى ويحاول اذلال الأضعف ... هذا المزاج لا يتم تغييره بالقرارات ولا بالكلام على القنوات ولوك كلمات التسامح والعيش المشترك ولا ابرام اتفاقيات ورقيه تسقط عند اول اختبار ... المخرج من ذلك هو تربية أجيال حرة تتعود على عدم التفريط في حقوقها وعدم ظلم غيرها من البشر ... بغير ذلك ستظل قوانا المجتمعية مستهلكة ومتحفزة لمحاربة بعضها بعضا وتصور كل طرف أن ما يقوم به هو جهاد مقدس للسيطرة او اقصاء الأخر ... فقط حاولوا رد كل الصراعات على الساحة الى أصولها المجتمعية وأسبابها الحقيقية وستتضح لكم كثير من الأمور !!!!
ي.أ

2017/04/26

معارك فاشلة


لا أدري ما اذي يجنيه المواطن البسيط في بلداننا عندما يصفق لأي طرف سياسي ... فقد جربت دولنا ومنطقتنا كل انواع الحكم ... الملكي والجمهوري والعسكري والعلماني والاسلامي والشيوعي ... وكل اللافتات التي رفعت شرقا وغربا تم تبنيها من السماسرة طيلة الفترة الماضية ... والنتيجة هي ما نراه اليوم ... قد أفهم ان بعض أصحاب اللافتات يتخاصمون أيهم أجدر بالحكم ... والذي يعني عند جميعهم امتلاك الارض وماعليها وانتهاب خيراتها ... اما المواطن البسيط الذي يعيش يوما بيوم ويكابد في دنياه لتربية ابناءه فلا يجب عليه ان يثق في كل هؤلاء ... واذا اراد المساهمة في الحكم فعليه فقط ان يطالب بتحسين حالته كمواطن من خدمات وتوزيع عادل للثروات ويعمل كجهاز رقابي ضد هؤلاء السماسرة ... ان اضاعة الوقت في مناقشة لون اللافته واتجاه تعليقها لن يزيدنا الا خبالا وسخفا !!!!!
ي.أ

2017/04/24

إيقاف التاريخ

 ظاهرة انسانية عامة مردها محاولة الاحتفاظ بنشوة الانتصار أكبر قدر ممكن ... تتمظهر عادة في دعوات الحتمية التاريخية التي تقود حالة مرغوبة او مثالية من وجهة نظر القائل بها لعل من أبرز مظاهرها تاريخيا هو الآتي :
- المدينة الفاضلة لدى افلاطون الذي زعم ان الحكم المثالي سيتحقق متى حكم الفلاسفة هذه المدينة وسيروها وستكون هي الحاله المثالية التي لا مزيد عليها !!!!
- المدينة المنورة حال وجود النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة عند أصحاب الدعوات السلفية والتي يقولون جازمين انها أفضل المراحل الزمنية والتي يجب أن نسعى لاستعادتها والاستنان بها في كل شئ !!!!
- الحالة الشيوعية المطلقة عند ماركس والشيوعيين التي يجب ان تنتهي اليها المجتمعات بعد ان يتمر بمراحل صراع الطبقات والديالكتيك وعندها ستختفي كل مظاهر التطاحن والتظالم لاننا وصلنا الى شيوعية كل ما من اجله يتحارب البشر !!!!
- الحالة الامريكية وهيمنتها العالمية لدى فوكويوما في اطروحته نهاية التاريخ والانسان الاخير حيث افترض ان البشرية ستستقر على هذا الوضع ولن تتغير كونه مثاليا !!!!
- الحالة الجماهيرية لدى القذافي والتي لا تختلف كثيرا عن الطرح الشيوعي والمناداة بأنه هو الحل النهائي لمشكلة أداة الحكم عبر جعل الثروه والسلطة والسلاح بيد الشعب !!!!
- الحالة الثورية عند كل الثائرين لأنهم يعتقدون أن ما قاموا به هو الأفضل والأحسن والانسب وأن ما قدموه من تضحيات لابد وبالضروره أن تكون هي أسمى وأنقى الحالات البشرية !!!!
كل هذه الدعوات تؤمن ان التاريخ متحرك وان محركاته تختلف وتتنوع ... ولكنها تتناقض اخيرا بجعل حالتها المثالية التي ترى انها الحل الامثل سواء اكانت هذه القناعة هي علمية او فلسفية او انها ناتجة عن رغبه شخصية لا تريد لحالتها الخاصة من القوه والهيمنة ان تتغير ... هذه الدعوات باختلاف اسبابها هي مجرد افتراضات وأحلام اثبت التاريخ نفسه عدم جدواها وأن الظاهرة الانسانية متجاوزة لكل ذلك وأكثر تعقيدا من افتراضات باحث او رغبات راغب أو تضحيات مؤمن بفكرة ... جميل أن نفهم ذلك وأن نضع الامور في نصابها ونقدر لكل فعل او حالة ثقلها النسبي ... لكن الإصرار على فكرة واحدة والاصرار على ذلك لن يقودنا الا الى التحجر والتجميد ... والتاريخ هنا هو البراهان أيضا !!!!
ي.أ

تغرب ففي الاسفار سبع فوائد

مفارقة الوطن تجربة مؤلمة لكل من جربها خاصة اذا كانت عن اضطرار واكراه ... ولكن من عدل الله في خلقه ان هذه التجربة تنضج صاحبها وتعّرفه على أفاق كثيرة متنوعة لم يكن سيعرفها لو لم يفارق وطنه ... كل النابهين مروا بتلك التجربة واستفادوا منها ... وكل العلماء حثوا على السفر ومفارقة الوطن ... كما ان المجتمعات التي يفد اليها النازحون والمهاجرون تستفيد جدا من ذلك ... كل الحضارات وكل المدن الكبرى خليط من أراء وأذواق ووجهات نظر ... فالمهاجرون دماء جديدة تضخ في الأجسام الضعيفة الشائخه فتعطيها قوة وشبابا ... رد الله كل مشرد الى وطنه ورزقنا جميعا حسن الفهم لما نمر به من أحداث وعبر !!!!
ي.أ

مجتمع متحفز

لعل من أصدق الأوصاف التي يمكن أن نصف بها مجتمعنا هو أنه مجتمع (متحفز) ... لعل ذلك مرتبط بالنضج والأمان النفسي الذي نعاني من فقده كثيرا ... فنحن نحاول اثبات الذات عبر اصطناع عداوات اذا لم نجدها قمنا باصطناعها عبر التقاط اي كلمة او تعبير ونقيم عليه نظريه كاملة وفق خلفيتنا المعرفية والنفسية ... فمن انتقد أحد الاقارب او ابناء القبيلة فهو عدو القبيلة ... ومن انتقد او ذكر ملاحظات حول طريقة التفكير لمنطقة او حزب فلا شك انه حاقد علينا يتمنى موتنا ... ومن تكلم حول اصلاح ديني فلا شك انه ملحد يريد هدم الدين ... بل البعض يعتبر ان مدح خصله او صفه يتمتع بها من نعاديه هو شكل من أشكال الهجوم علينا من باب ان صديق العدو عدو ... لابد ان نرجع كل هذه المشاعر والتصرفات وننظر لها بشكلها الطبيعي بدل التركيز الشديد عليها واقتطاعها من سياقاتها ومحاولة توسيع الأنظار والأفاق ... فالحياة أوسع من كل ذلك !!!
ي.أ

2017/04/23

طريق الاصلاح

الاصلاح يمر عبر هذه الخطوات:

- تشريعات مبنية على المصلحة العامة لا الخاصة.
- قرارات مبنية على حقائق.
- تنفيذ يقوم به المختصون تحت رقابة ومواصفات واضحة وصارمة.

ي.أ

(كلما دخلت أمة لعنت أختها) ... مع قصص أخرى !!

عندما تجد هذا العدد الكبير المعلقين والمنظرين على الفيسبوك وغيره الذين ينتقدون المسؤولين بداية من الحكومة وأدائها ومرورا بأي شخص في منصب ستتفائل خيرا بوجود أشخاص يفهمون تخصصاتهم وقادرون على تشخيص الأخطاء وتحليلها واقتراح البدائل والحلول ... لكن سينقلب هذا التفاؤل كآبة عندما تتذكر أن عددا كبيرا من المسؤولين الحاليين كانوا ايضا يعلقون ويقدمون البدائل قبل تعيينهم في مناصبهم.
.
هذه النمط يتكرر (كلما دخلت أمة لعنت أختها) وحملتها كل الأخطاء السابقة ثم اذا تمكنت هي أعادت نفس الأخطاء وربما أسوأ ... الغريب ان هذا التكرار لم يحفزنا للنظر أبعد من ذلك ... بل لا زلنا حبيسي فكرة (حطوا فلان راهو دكتور وفاهم او انه راجل باهي) ... يبدو والله أعلم ان المشكلة أعقد من حصرها في أفراد مهما كانوا جيدين ... بل انها متعلقة بشبكة العلاقات وفجوات التشريعات التي أعدت أصلا لخدمة طبقة معينة او لكي يستفيد منها مجموعة من الفاسدين العارفين بمفاتيحها.
.
سنستمر في اهدار طاقاتنا وأوقاتنا في لعن بعضنا بعضا (قانون الغباء) ... بينما يستمر الفساد عبر شبكاته التي نسجتها مصالح مصاصي الدماء والأموال حتى ندرك ان الاصلاح يأتي أولا بقرارت وراءها رغبة حقيقية في الاصلاح من أعلى مستويات السلطة ... ثم صياغة تشريعات متوازنة ومدروسة بعيدا عن الارتجال والتخبط ... والا فإن أكبر العباقرة وأنظف المسؤولين لن يكونوا قادرين على تغيير أي شئ من الواقع ... لانهم سيدخلون هذه البيئات النتنة فيتم شراؤهم وتغييرهم أو استبدالهم ببساطة عبر تحالفات الأيادي الخفية !!!!!

ي.أ

وظيفة المثقف

باختصار يمكن تحديد وظيفة المثقف الاصيلة بأنها نشر الوعي بين الناس وذلك سيجعل منه معارضا بالضروره للسلطات السياسية والدينية والمالية لأنها غالبا تستخدم خطابا شعبويا مسطحا بلا اي عمق لتعميق سلطتها وهيمنتها ... ان لم يقم بذلك فسيتحول اما الا تمثال صامت او بوق في ركاب هذه السلطات !!!
ي.أ

2017/04/17

النظام System

في مجال نظم المعلومات يمكن تعريف النظام على أنه مجموعة من الاشياء التي تعمل معا لانجاز هدف ما ... تركيب أي نظام تعتمد على أربع مكونات هي :

  • الدخل.
  • الخرج.
  • العمليات.
  • التغذية الراجعة.
لن تستطيع تصور أي نظام بشكل صحيح مالم تتعرف على هذه الأجزاء بالاضافة الى التعرف على العلميات الداخلية وطريقة ارتباط الأجزاء وتفاعلها للوصول الى الهدف المنشود ، بالاضافة الى وجود جزء من التغذية الراجعة التي تنبه عن أي أخطاء او تجاوزات لأهداف النظام، ويمكن تطبيق هذا الفهم من ابسط الأنظمة الى أعقدها وأكبرها كنظام الدولة مثلا.
لو اعتدنا فقط التفكير بالاسترشاد بهذا النموذج لتجنبنا كثيرا من العبث الناتج عن غياب التصور الصحيح لأي عمل !!!!

2017/04/16

الافشال والفشل

عندما يرى الناس شخصا فاشلا يتحجج بأن العالم والظروف تشتغل ضده وتسعى لتفشيله لا يصدقه أحد ويتهمه الكل بالكسل ... بينما اذا فعل ذلك السياسي فسيكون اضحوكه لأنه دخل هذا العالم بمحض ارادته وطبيعة هذا المجال هو الكيد والخصومة والكذب ... اما الكارثة التي لا تغتفر في أن تسلك شعوبا كاملة نفس النهج وتطمئن الى ذلك وتعتقد انها حجة مقنعة للأخرين !!!!
ي.أ

2017/04/13

تواضعوا

يلتقط العقل جانبا واحدا من جوانب المشكله لقصوره ... ثم يحاول تعميم رأيه والادعاء انه الحقيقة المطلقة لكسله ... تلك مشكلة لا يكاد ينجو منها أكثر المتعاملين مع الأفكار ... الحل الوحيد للخروج من هذه المعضلة هو التواضع ... فبه نعلم مقدار قصورنا ونسبية ما وصلنا اليه !!!

ي.أ

الفرق بين البحث عن الحقيقة وادعاء امتلاكها !!

من أجمل المواقف في هذه الدنيا هو موقف البحث عن الحق واستجلاء الحقائق ... وأسخفها اطلاقا هو موقف من يظن انه قد امتلك هذه الحقيقة فعلا ويتكلم على هذا الاساس بزهو شديد سواء باسم الدين او الوطن أوغيرها من اللافتات ... خاصة اذا اقترن هذا الادعاء بصراع سياسي يتم فيه تسخير كل تلك الألفاظ والكلمات لتسجيل نقطه في شباك الخصم او تلميع للذات او الفريق ... عندها لن يخرج الوصف عن قول ابن الرومي :
ألا إنّما الدنيا كجيفة ِ مَيْتة ٍ ... وطُلاَّبها مثل الكلابِ النواهِس
وأعظمهمْ ذمّاً لها وأشـدُّهم ...  بهـــا شعفاً قومٌ طــوال القلانِس.

اللهم لا تجعلنا منهم يا رب ... واكفنا بحلالك عن حرامك وبفضلك عن الاضطرار لهؤلاء السماسرة.
ي.أ

2017/04/04

التعصب والفراغ

عندما تجد شخصا متحمسا لفكرة الى درجة التعصب والعمي عن ادراك اي قصور فيها ...  فغالبا ما يكون هذا التحمس محاولة لسد فراغ من نوع ما في داخله ... فقط راقبوا هؤلاء وحللوا أفعالهم وابحثوا في تاريخهم و ستكتشفون ذلك !!!
 ي.أ

2017/04/03

ثنائية التناقض والعناد


الليبي ديمقراطي بشرط ان يحكم بدكتاتورية ... وهو مع التعدد بشرط ابادة الأخر ... وهو متقبل جدا للرأي الاخر بشرط ان لا يتكلم أحد ... وهو مع تداول السلطة بشرط أن يكون هذا التداول بين جماعته وأولاد عمه ... كما انه متدين جدا بشرط عدم التكلم عن المعاملات المالية ... وهو علماني ومتنور جدا بشرط عدم تطبيق ذلك على زوجته وأخواته ... وهو سياسي الى النخاع بشرط عدم استعمال السياسة مع من يقف امامه في الاشارة الضوئية ... وهو متعلم جدا ولكنه لم يقرأ كتابا في حياته ... وهو عالم في الطب مادام المريض ليس من أقاربه ... وهو يساعد كل الناس بشرط ان لا يطلب منه أحد المساعدة ... كلنا ذلك الليبي ... الحائز على علامة الجودة في التناقض والعناد !!!!! 

ي.أ