2017/04/23

(كلما دخلت أمة لعنت أختها) ... مع قصص أخرى !!

عندما تجد هذا العدد الكبير المعلقين والمنظرين على الفيسبوك وغيره الذين ينتقدون المسؤولين بداية من الحكومة وأدائها ومرورا بأي شخص في منصب ستتفائل خيرا بوجود أشخاص يفهمون تخصصاتهم وقادرون على تشخيص الأخطاء وتحليلها واقتراح البدائل والحلول ... لكن سينقلب هذا التفاؤل كآبة عندما تتذكر أن عددا كبيرا من المسؤولين الحاليين كانوا ايضا يعلقون ويقدمون البدائل قبل تعيينهم في مناصبهم.
.
هذه النمط يتكرر (كلما دخلت أمة لعنت أختها) وحملتها كل الأخطاء السابقة ثم اذا تمكنت هي أعادت نفس الأخطاء وربما أسوأ ... الغريب ان هذا التكرار لم يحفزنا للنظر أبعد من ذلك ... بل لا زلنا حبيسي فكرة (حطوا فلان راهو دكتور وفاهم او انه راجل باهي) ... يبدو والله أعلم ان المشكلة أعقد من حصرها في أفراد مهما كانوا جيدين ... بل انها متعلقة بشبكة العلاقات وفجوات التشريعات التي أعدت أصلا لخدمة طبقة معينة او لكي يستفيد منها مجموعة من الفاسدين العارفين بمفاتيحها.
.
سنستمر في اهدار طاقاتنا وأوقاتنا في لعن بعضنا بعضا (قانون الغباء) ... بينما يستمر الفساد عبر شبكاته التي نسجتها مصالح مصاصي الدماء والأموال حتى ندرك ان الاصلاح يأتي أولا بقرارت وراءها رغبة حقيقية في الاصلاح من أعلى مستويات السلطة ... ثم صياغة تشريعات متوازنة ومدروسة بعيدا عن الارتجال والتخبط ... والا فإن أكبر العباقرة وأنظف المسؤولين لن يكونوا قادرين على تغيير أي شئ من الواقع ... لانهم سيدخلون هذه البيئات النتنة فيتم شراؤهم وتغييرهم أو استبدالهم ببساطة عبر تحالفات الأيادي الخفية !!!!!

ي.أ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق