كون تخصصي هو تقنية المعلومات فاني أومن تماما أن دورة حياة اي برنامج او مشروع (بما في ذلك كل المشاريع السياسية والاقتصادية والتي تسعى لبناء الدول وليس المشاريع البرمجية فقط كما يتوهم البعض)يجب أن يمر بمراحل متعدده ومتعاقبة لا يمكن الاستغناء عن اي منها بحكم سنن الله في خلقه ... من أشهر وأهم هذه الخطوات ما يلي :
- الدراسة المبدئية ومعرفة ما الذي يريده الناس كمنتج نهائي وما هو الموجود حاليا كبديل عن النظام المرغوب فيه وما هي عيوبه وأخطائه. (تجميع وتحليل المتطلبات).
- تصميم الحل عبر تصور الأجزاء المختلفة للنظام وكيف ترتبط هذه الاجزاء مع بعضها البعض للوصول الى الهدف الذي صغناه في المرحلة الألى. (مرحلة تصميم الحل).
- البداء في بناء وتنفيذ الحل واقعيا وفق التصميم في المرحلة السابقة بحيث لايخرج بأي حال عن الخطة التصميمية. (مرحلة التنفيذ).
- مرحلة اختبار الحل او النظام عبر تطبيقة بشكل جزئي واقتناص اي أخطاء في كل المراحل السابقة والعمل على اصلاحها بأسرع وقت ممكن.(مرحلة الاختبار).
- مرحلة تسليم المنتج النهائي وطرحه للاستخدام بعد التأكد من خلوه من العيوب قدر الامكان (تسليم المنتج).
- مرحلة متابعة المنتج واصلاح اي أخطاء غير مقصودة وايضا تحسينه عبر الزمن ليتلائم مع التغيرات في بيئة التشغيل ليواكب كل جديد (مرحلة المتابعة).
- التوثيق الدقيق لكل المراحل السابقة وامكانية الرجوع لأي مرحلة او عملية وفهمها واعادة توثيق اي تغيير لنمتلك ملف كامل بكل تفاصيل المشروع.(مرحلة التوثيق).
لا أتصور مشروعا ناجحا يمكنه تخطي ايا من هذه المراحل مهما كان هذا المشروع بسيطا ومهما تم التسويق لعظمته وأهميته فما لا يتم الواجب الا به فهو واجب كما يقول الفقهاء ... لذلك كل المحاولات البشرية بلا آلية واضحة للبناء والمراجعة والنقد والتحسين ستكون مجرد كلاما فارغا نضيع فيه أعمارنا وجهودنا بلا أي نتائج على الأرض.
ي.أ