يقول النيهوم:
“الجاهل مثل ساعة مليئة بالأوساخ – تشير عقاربها عادة إلى منتصف الليل فيما يتناول الناس إفطارهم في الصباح – إنه يعيش متأخراً بضع سنوات وأحياناً أيضاً بضعة قرون دون أن يهمه بالطبع أن العالم من حوله لا يتحرك طبقاً لتوقيته الرديء ، إنه شبح من مذبحة الماضي وراء قناع مواطن معاصر . جزيرة تائهة أو قارة بأسرها تائهة تتسكع في عصر منقرض وتراقب عصرنا بازدراء مستعدة لأن تعلق في عنقه أية تهمة تخطر ببالها بمجرد أن يتجرأ على إبداء شخصيته المختلفة ، إن الجاهل حارس مقبرة غير مرئية !”
.
هذا الجاهل يمكن أن يكون سياسيا ... فتراه يدخل صراعات حول أوراق تم استنفاذها وحرقها في اللعبة السياسية ... فهو يستهلك قواه فيما لا يعني ... ولكنه يتقمص دور النضال بلا فائدة ... في السياسة يجب ان تمتلك (أيد وأبصار) ... عضلات ومخ ... عمل ورؤية ... بغير ذلك ستستمر في صراع طواحين الهواء الى الأبد وستهرول وسط مجموعه من المهرولين ... تلوك الشعارات بلا فائدة الا تربية طبقة من مشتري الوهم وبائعيه ... وفي الأخير ستحاول ايجاد صيغة تبرر بها فشلك ترتكز غالبا على المؤامرة والغيبيات لتقنع قطيعك بهذا الهراء !!!
.
ي.أ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق