ان المشكلة غالبا ليست في الاديان والمذاهب والافكار ... فكل ما نشهده على الساحة يمكن ان يفهم ويترجم اما الى خير وصلاح واما الى شر وفساد ... سيفهم كثيرون من الليبرالية انها دعوه للتحرر من السلطة والهيمنة ولكن البعض سيفهم منها التحرر من الاخلاق او الدوافع الانسانية ... وسيفهم كثيرون من الاشتراكية العدالة كما سيفهم منها البعض الشيوعية الجنسية ... وسيفهم كثيرون من الاسلام العدل والرحمة كما سيفهم البعض ارغام الناس على اعتناقه او قتلهم ... المحصلة ان الانسان وطبيعته وبيئته وأخلاقه لها أكبر الاثر في صياغة أفكاره ... فعندما تعيش في حي فقير ويمارس عليك الظلم وتتعلم لا بد أن تكون ذئبا حتى لا تأكلك الذئاب ستكون ذئبا تماما ولن ينفعك هنا أن تكون بلدك ترفع شعارات الليبرالية او الاسلام ... الانسان هو أكبر ما نتجاهله ... وهو أكبر ما ينبغي الاعتناء به ... ان التركيز على الديكورات التي يتحلي بها هذا الانسان بدل الغوص في اعماقه والاهتمام ببنائه هو تماما كما يعالج مريضا قد استشرى في جسده السرطان بكمادات من الماء البارد !!!!
ي.أ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق