حكى لي أبي أن أحد جيراننا رحمه الله عندما أراد الذهاب الى الحج طرق باب البيت ، وعندما خرج أبي لملاقاته اعطاه دينار ونصف ... فاستغربت وسألته ما هذا يا حاج ... فقال انه من مدة تسلف منا كيس اسمنت ولم يرجعه وهذا ثمنه لانه يريد الذهاب للحج ولا يريد دينا في رقبته لأحد ... ربما تلك كانت الثقافة المتعلقة بالحج في ذلك الزمان ... كما يقول الفقهاء ان الحاج يجب أن يمتلك نفقه الطريق ويبقي لأهله نفقتهم التي تكفيهم مدة غيابه ... ويشترط طبعا أن يكون ذلك بحر مالك وأن يكون حلالا لا شبهة فيه ... نتذكر ذلك والبعض يريد أن يحج بالواسطة وبالمعرفة وبمنحة من فلان او علان ... يا هذا انك تعامل رب العباد الذي يعلم السر وأخفى ... هل حجك لله أم للناس والفسحة ... يا هذا اذا اردت مجرد السفر فعليك بتركيا فمناظرها أكثر جمالا ولا تزاحم من يؤدون مناسكهم ... وتذكر دائما قول الشاعر:
اذا حججت بمال أصله دنس *** فما حججت ولكن حجت العير.
تقبل الله من كل الحجاج صالح أعمالهم ... ونزع من صدور الناس مجرد الذهاب للحج سمعة ورياء ونزهة !!!
ي.أ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق