2017/06/09

الغباء أسلوبا للحياة

صدقوني ليست مشكلتنا في برلمان ولا حكومة ولا ثوار ولا أزلام ولا داعش ولا غيرها من تمظهرات هذا الانسان ... مشكلتنا الحقيقية هي انسان تائه في الزمان والمكان لا يعرف ما يريد ، ولم يقدم له سماسرة الدين والحرية والوطنية اي شئ مفيد لفترات طويلة ... لم نستطع ان نتصور وطن ولا دولة بأي وجه ... والتصورات حول الدين متعددة ومتنوعة باختلاف المنظرين واللاعبين بداية من محمد عبدالوهاب وليس انتهائا بالبغدادي ... خلفياتنا المعرفية والمرجعية مضطربة جدا ... واصرارنا على عمل شئ بسيط جدا لأنه معاق بخطط ممنهجة للتيئيس ... اجلوبوا من شئتم ليحكم واشهدوا له ما شئتم بالخيرية والصلاح ... سيتحول الى لص وسمسار بعد فترة بسيطة للغاية ... لان تركيبتنا كمجتمعات وكمؤسسات مهترئية وبلا اي رقابة ... بل اننا ندين الفساد بأقوالنا ونباركه بقلوبنا وأفعالنا .
سيتبادر الى الذهن هل معنى ذلك ان نيأس ؟
الجواب بالعكس تماما ... اليأس سيزيد في اغراقنا ... ولكن مشكلتنا اننا لا نجيد تشخيص أخطاءنا ولا من أين نبدأ ... لتكون انطلاقتنا الانسان وسنربح في النهاية ... اما اذا كان رأينا ان هذا ليس وقته الان ويجب اتخاذ خطوات سريعه وحاسمه فسنكتشف ان ما قمنا به ليس سريعا ولا حاسما ... وسنعيش بأسلوب اطفاء الحرائق بينما يولد كل يوم من يقوم بإشعالها ... ببساطة لانه لا يجيد غير ذلك ولم يرى فيمن سبقه من يدله على اسلوب اخر للحياة !!!!
ي.أ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق