2017/06/23

والدين ذي الثلاث ... فخذ أقوى عراك

الدين ثلاثي التكوين بطبيعته كما يفهم من حديث جبريل عندما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الايمان والاسلام والاحسان ... عند تفرع العلوم وتدوينها العلم الذي اختص بمباحث الايمان سمي علم التوحيد والكلام ... والذي اختص بمباحث الاسلام والأحكام الفرعية سمي علم الفقه ... والذي اختص بمباحث الاخلاق ومعاملة الخالق سمي علم التصوف والتزكيه ... وهي علوم مترابطة متداخله ولكنها متمايزه بمسائلها ... فمن لم يتأسس بشكل جيد تراه يخلط الامور ببعضها فلا يميز مسائل الفروع عن مسائل الأصول ويظن ان لها درجة واحده او حكما واحدا ... والبعض ينفر من التصوف لان شيخا ذمه او متعللا بأن لهم بدعا وهذا هو مقدار علمه ... كل هذا الخلط ناتج عن الخلط في تلقي العلم الشرعي من مضانه ومصادره ... فيختلط دماغ هؤلاء ويصدر عنهم كلام عجيب غريب ... اذا طالعه الفاهم استغرب جدا من تدني فهمهم وقلة بضاعتهم في مبادئ العلوم ... المشكله ان كثيرا من المتصدرين حتى في القنوات وغيرها هم بهذا المستوى المتدني وهذا ما ينعكس على عامة الناس ... فلكل علم متخصصون والمتخصص في علم أمي في غيره كما يقولون الا اذا تلقاه بطرقه الصحيحة وتدرجه في الكتب والمسائل ... ولكنه زمن الفوضى ... ترى البعض يجادل في مسائل هي من دقيق العلم ولم يحكم مبادئه ويحكم على عالم او رجل حتى اذا سألته ما الذي قرأه له تلجلج ولم يحر جوابا ... العلم أمانه والحكم على الناس شهادة من الدين فلا يجعلن أحدنا الدين لعبا !!!!
ي.أ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق