2017/06/10

الاسلام المفترى عليه

 وفقا لدهاة السياسة الحديثة يتم استخدام الدين للسيطرة على الجموع وترويضها ... حكام اسرائيل علمانيون تماما ولكنهم يعترفون بحاجتهم للدين لتجميع اليهود في فلسطين لتكون اسرائل هي القاعدة المتقدمة للغرب في الشرق ... والسعودية التي تعد عند الكثيرين عاصمة الاسلام هي صنيعة الانجليز قديما وهي أحد الأدوات الأمريكية في المنطقة ... وقطر التي تتهم بدعم الاسلاميين هي الحاوية لأكبر القواعد الأمريكية في الخليج ... بالاضافة الى باقي الدول التي يراد منا أن نصدق أنها تدعم الاسلام المعتدل في مواجهة الاسلامي الاصولي كالامارات مثلا ... وأخيرا الحركات التي تستغل نقمة المسلمين على جرائم الغرب لتدعوا الى أفكار جهادية كالقاعدة او الدعوة للخلافة كالدولة الاسلامية او التي تقول انها دعوة اسلامية شاملة كالاخوان المسلمين وما تفرع عنها ... كل هذه الدعاوى ربما ارتكزت على أسس منطقية او دينيه ولكن مشكلتها انها سيست وبشدة كما يلاحظ كل متتبع للتاريخ ... كل هذه الأدوات يتم استخدامها واللعب بها في كامل المنطقة ثم يتم اللعب بها هي نفسها ... وما زادت امتنا بعدها الا تشتتا وتمزقا ... ان استارتيجيات الايدي النظيفة التي اعتمدها الغرب بعد التحرر الوهمي من الاستعمار تقضي بصنع اسلامات متشاكسة يقتل أهله بعضهم بعضا بدون ان يتم خسارة قرش او قطر دم غربية ... بل كله عبر ابناء المنطقة بعد تحويلهم الى احزاب وجماعات متناحرة وباسم الاسلام ... لن تجد ما تقوله في هذا الأمر الأ انهم أفلحوا بذكائهم أما نحن فقد سقطنا بكل غباء ونلعب هذه الادوار بشكل مجاني وبتحريكنا عبر أوهام مختلفة ... بل ربما صرنا نقدم لهم الذرائع لمزيد احتلال أوطاننا وتمزيقها ... إن بنية هذه الشبكة المحكمة لن تجعل للانسان العادي المهزوم حضاريا الا الانخراط في احداها واهما أنه وجد المنهج الاسلامي الحق المنجي في الآخرة والذي لو طبق دنيويا لرجعت عزة الإسلام ... او أن يشمئز من كل هذا الكذب ليقرر التخلي عن الدين جملة وتفصيلا ... وهما أمرين احلاهما مر ... فالاول سيجعل منه غبيا والثاني سيجعل منه ملحدا ... بينما المؤمن الحق كيس فطن يهتدي بأنوار الدين لعمارة الأرض لأن الله استخلفه فيها ... هذا النموذج المفتقد هو ما لايريده كل هؤلاء المشتركين في المسرحية لأنه يمتلك من القوة الذاتية ما يجعل منه بديل حضاري يمكن ان ينتشلنا مما نحن فيه !!!!
ي.أ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق