يظن البعض أن الفوضى التي تمر بها المنطقة هي مجرد فوضى سياسية ... الحقيقة أن السياسي هو الافراز الفوقي لهذه الفوضى أما الفوضى نفسها فصممت لتضرب المجتمعي وتعيد هندسة بنية العلاقات في المجتمعات لتصبح أكثر هشاشة وميوعة ... وبهذا يصبح تشكيلها أكثر سهولة وفق ما يريد المخرج ... فقط راقبوا في ظل هذه الفوضى العلاقات بين المدن والجهات ... والعلاقات الاجتماعية في العائلة الواحدة ... فوضى العلاقة مع المفاهيم الدينية ... نسبية الاخلاق والمبادئ ... كل ذلك سينعكس بعد ذلك في بنية السياسة والادارة ... كل ذلك هو مجرد خطوات في مسلسل تسليع الانسان وتحويله الى سلعة استهلاكية بعد انتزاعه من كل مقدس وديني ومجتمعي وأخلاقي ... هذا التكريه سيتم عبر اغراقه في فوضى دينيه ومجتمعية وأخلاقية يكفر بها كلها في النهاية ليصل الى العدمية المطلقة !!!
ي.أ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق