ما يريد تأكيده غوستاف لوبون في كتابه الاشهر (سيكولوجيا الجماهير) ... أن للجماهير قوانيها التي تختلف عن قوانين الافراد ... كما ان النفسية العامة للجماهير ليست مجموع نفسيات أفراده ... وأهم ما يميز هذه النفسية الجماهيرية هو اللامنطقية واللامعقولية ... فيمكن ان يتصرف الشخص داخل جماهير تشجع ناديا رياضيا معينا بأفعال ستعد جنونا لو فعلها منفردا ... كذلك الحال اذا كان الفرد في جمهور يناصر قائدا او حزبا سياسيا او مذهبا دينيا أو غيرها من مظاهر التجمهر ... فكل قيم التنوير والتقدم العلمي لم تمنع مناصرة جماهير الدول الأكثر تقدما في اوربا من دعم النازية والفاشية ... ان ما يحرك هذه الجماهير الهوجاء هم القادة القادرين على التحكم فيهم تماما كما يقوم المعالج النفسي بالتحكم في مرضاه عبر التنويم المغناطيسي ... ما نمر به اليوم في مجتمعاتنا يؤكد هذه النظرية بشكل ملفت !!!!
ي.أ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق