من المسلم به عند علماء الاجتماع ان هناك تلازما بين الحكم القوي والمجتمع المستقر ... هذا لا يعني بالطباع ان الحكم القوي يعني انه دكتاتوري قمعي ... ولا يعني ايضا ان المجتمع المستقر هو المجتمع الفاضل الملائكي ... فتلك صفات مثالية لاوجود لها في دنيا البشر والواقع ... بالنظر الى حالتنا الراهنة وحالة المنطقة ككل من الواضح ان الهدف احداث اضطرابات مجتمعية بأنواع واشكال مختلفة عبر اضعاف الحكومات ... هذا الامر سيجعل هذه المجتمعات في حالة من التفكك والسيولة لتكون قابلة للتشكيل في قوالب وأشكال جديدة غير ما اعتادت عليه في المائة السنة الفائتة ... يمكن ان تكون هذه القولبة عبر التقسيمات الطبيعية كقبائل مثلا او أعراق ... او ايديولوجيات دينية او سياسية ... او عبر تشكيل مراكز قوة جديدة يتم التجميع حولها ... هذا الأمر سيتم في وقته او بأمر ممن يستطيع دعم ايا من الخيارات من القوى الدولية ما دمنا لانمتلك قرارانا ونعيش في أجواء من الرعب المتابدل وعدم الثقة في هذه المجتمعات المفككة ... الى أن يحدث ذلك كما يريده المخرج بأسباب داخلية فينا او خارجية تجبره على خلق نوع من الاستقرار في المنطقة ستستمر هذه الفوضى وهذا العبث وهذه الانهار من الدم في السيلان ... وستستمر مسلسلات الدعم لهذا الطرف او ذاك دعما محدودا مؤقتا بما يضمن استقرار واستمرار معادلة الفوضى لا استقرار حالة المجتمع وهدؤه ... نرجوا من الله ان لا تستمر هذه الفترة طويلا ما دام كلا منا يتخذ إلهه هواه ... ومصلحته هي مقدار ما يأكل ويستمتع كالانعام تماما التي تساق الى مسلخها وهي فرحة مسرورة !!!!
ي.أ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق