س- هل أنت مسلم ؟
ج- نعم والحمد لله على ذلك.
--
س- ما رأيك في علماء المسلمين؟
ج- العلماء عند المسلمين اناس تخصصوا في دراسة العلوم الشرعية ووصل كل منهم الى مرحلة معينه في هذا الدرس أهلت بعضهم أن يكونوا مجتهدين فيما يستجد من أمور وكون بعضهم مدارس يتبعهم غيرهم فيها ممن لم يصلوا لتك الرتبة.
--
س- هل يجب علي اتباع أيا منا ؟
ج- اذا كنت تقصد وجوبا شرعيا فذلك غير معقول اصلا ... كل ما هنالك انه يجدر بك في كل علم او مجال اختيار مدرسة ترتاح لها او تتلقى العلم وفق منهجها مع ضرورة عدم التعصب لها والظن ان كل ما فيها حق مطلق وما في غيرها باطل مطلق والنظر للمدارس الأخرى انها مثل مدرستك طرق للوصول الى الخير ورضا الله عز وجل وأهلها على خير وهدى.
--
س- يمكن ان يكون كلامك صحيحا بالنسبه للفقه ولكن هل ذلك ايضا يوجد في العقائد؟
ج- بالتأكيد ... فقطعيات الدين كأركان الاسلام والايمان مشتركة بين كل المدارس العقدية والاختلافات انما هي في الفروع والمباحثات العلمية كالاختلاف بين المدرسة الأشعرية والماتريدية وطريقة المحدثين من الحنابلة او مدرسة الاعتزال وما تفرع منها.
--
س- اذا لم نرى كل ها التباغض بين فرق ومذاهب المسلمين.
ج- أكثر هذا التنازع منشأه سياسي ثم تم الباسه لباس الدين خلال فترات من التاريخ ... فتفرق المسلمين الى سنة وشيعة وخوارج اساسة التنازع على مسأله الحكم والخلافة ثم قام المنظرون بتفريع المسائل وابراز الخلافات وتخيل مسائل ولوازم هذه المسائل حتى بعدت الشقة ... كما ان مرور أمتنا بانحطاط حضاري شامل ضيق أفق الناس والعلماء من الناس بالتأكيد وجعلهم يفتعلون معارك كلامية وجعجعات لا اول لها ولا اخر في مسائل بسيطة تراكم حولها الكلام مما عقد على كثير من غير المتخصصين فهم هذه الخلافات. وربما كان سبب ذلك هو للهروب من واقعهم المتأزم وضعف دولة الاسلام وتشضيها والا فالناظر الى القرون الأولى من الاسلام سيجد لا ريب مسائل خلافية وربما صراعات ايضا ولكنه سيلاحظ ايضا انها أقل بكثير مما نراه اليوم بل كانت كل المدارس الفقهية والكلامية وغيرها يتاح المجال لعلمائها بأن يناظروا ويبينوا ما يريدون ولعل حواضر بغداد ودمش والقاهرة كانت شاهدا على ذلك.
---
س- ما التصوف وما كل هذه الضجة حوله؟
ج- التصوف كعلم كغيره من العلوم الشرعية ومجاله هو تزكية النفس وترقيتها ... ومحاولة تخلية الباطن من الأوصاف والاخلاق الرديئة كالطمع والغضب والحسد ثم تحليتها بالأوصاف الجميلة كالكرم والتسامح والاهتمام بأمر المسلمين ... ولكنه كغيره خالطته بعض المنغصات عندما تحول الى طرق ومذاهب وصار عند البعض طريقا للتحايل على المسلمين باسم البركة والكرامات ثم داخله السماع والرقص والمعازف عند البعض ... وكل ذلك غير داخل في حقيقته التي يمكن الاطلاع عليها في كتب كبار علمائه كالغزالي وابو طالب المكي والسهروردي والشيخ زروق وغيرهم ممن نفوا عنه البدع وجعلو منه علما رائقا .
ي.أ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق