2017/07/03

الفشل والفشل المضاد

الليبي (فالح)بالفطرة ... الغريب في هذه الفلاحة انها فلاحة سلبية غالبا ... فأي شي فيه تهديم او تكسير او تدمير ستجد له آلاف المؤيدين من كل الاطراف والمناطق ... بينما اي شي يحتاج الى بناء وصبر ستجد آلاف الاعذار والمبررات التي تحول دون تنفيذه  ... ففي ليبيا ستجد العشرات يمكن أن يشتركوا معك في عركة في طرفك او طرف خصمك بحجة الصداقة او القرابة او اتحاد القبيلة او الجهة ... ولكن لن تجد أحدا يشترك معك في تعلم لغة جديدة او انشاء جمعية اجتماعية او علمية لان الكل مشغول ولا وقت لديه !!! ... هذا السلوك شائع في كل المجالات بما فيها السياسي ... المعارضة السياسية سهلة جدا في بلادنا لانها ترتكز على اثارة العواطف لا طرح البدائل لذلك سنلاحظ بشدة معارضين للملك وللقذافي ولفبراير ... ولكن لا استطيع تذكر اي شخصية (بانية) خلال كل هذه المراحل... لقد انهمكنا في لعبة الحكم والمعارضة بدون أهداف تقريبا ... الكل يعرف نفسه خصما للأخر ...  قل لي من عدوك أقل لك من أنت ... وبذلك فشلنا الا في الفشل ... وأدمنا الابداع في الهدم ... فنحن دائما ناجحون لاننا نعارض ذلك الطرف ... ونحن دائما فاشلون لان ذلك الطرف منعنا من تحقيق النجاح ... اسلوب مريح جدا لتبرير الفشل والخيابة من جميع الاطراف ... أما أغرب ما في الموضوع فهو تصفيق العامة للفاشلين ... والتبرير ايضا جاهز ... (صح هما جماعتنا فاشلين ... لكن شوف لجماعتكم ماهو حتى هما فاشلين) ... ويستمر الفشل والفشل المضاد ... واقرا النقص تجي انت والفشل سوا ... ولا حول ولا قوة الا بالله !!!!
ي.أ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق