الذي لا يتحمل خلافا في مسألة فقهية فرعية هي الاحتفال او عدم الاحتفال بمولد المصطفى صلى الله عليه وسلم ... بل يقيمها حربا كل عام لتأييد هذا الرأي او مخالفته ... كيف يمكن ان يقيم دولة يكون فيها الخلاف السياسي ممكنا ؟ ... والذي تعود ان يأخذ الاوامر من الاعلى رتبة وينفذها بلا نقاش كيف يمكن ان يقيم دوله تعددية ؟ ... والذي عاش في مجتمع ابوي يقدس فيه كلام الاكبر سن بلا نقاش كيف يمكن ان يقيم دولة تحترم الرأي المخالف ؟ ... ان طبيعة الحكم والأشخاص مرتبط ارتباطا كليا بالمجتمع الذي افرزه... فلا يمكن ان يخرج علينا غاندي في ليبيا مثلا ... كما لا يمكن ان يخرج عليهم القذافي او جبريل او صوان او حفتر او بلحاج او عاهات البرلمان والمؤتمر في بريطانيا مثلا لأن سخافات هؤلاء تجاوزتها تلك الشعوب بمراحل ... وصدق الصادق المصدوق عندما قال (كما تكونوا يولى عليكم) ... ورحم الله الشيخ الغزالي العالم الرباني عندما قال (ليست المسألة هي تغيير الحكام بل الأهم هو تغيير الشعوب ... فاذا تغيرت كان تغيير الحكام امرا تابعا لتغيرها) ... نحن دكتاتوريون بنائيا أيها السادة !!!!
ي.أ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق