2018/02/25

مالا نريد تصديقه

عندما يكون أكلك وشربك وعسكريتك واستخباراتك ومتدنييك وصياعك معتمدا بالكلية على غير نفسك سيتم توجيهك وتحريكك كما يريد من بيده كل تلك الخيوط ... واذا سمح لك بهامش للحركة فهو ايضا سيكون من ضمن اللعبة ... واذا صدقت نفسك وتماديت سيتم تحذيرك او تحجيمك ... ليعيش الكل رعب قطع المدد الخارجي وخوف تغلب الخصم ... يمكن أن تعيش نرجسيتك بما لا يتعارض مع الاوامر ليس الا ... عاش القذافي يسب الغرب في كل خطاباته ولكنه كان يشتغل ضمن اطار محدد ... وعاش الاسد قلبا للعروبة ولكن في اطار ايضا ... وعاش عبدالناصر يدعي محاربة اسرائيل وقد قاربت احتلال القاهرة ... اما غير هؤلاء من الظواهؤ الصوتية فيعرفون حجمهم ومنسجمون في الدور الذي أوكل لهم ... وعايشين في سبات ونبات ... هذا الكلام ليس دعوة الى الاستسلام الذي هو قدر تاريخي في هذه اللحظات التاريخية أردت ام لم ترد ... ولكنه دعوة لتقييم الذات بشكل حقيقي لا إعلامي ... حتى لا نكون مجرد اضحوكة ... عندما نبدأ في الاعتماد على نفسنا في كل ما ذكر يمكن ان نبدأ في الكلام عما نريد او ما لا نريد ... بغير ذلك فسيتمر الوضع كما هو عليه ... ديكورات تستفز وتحرك مشاعر العامة ... وحقائق لا تمت لما يتم تداوله بأي صلة ... هكذا كنا ... ونحن كذلك اليوم ... وسنستمر كذلك ما لم تحدث تغيرات جوهرية في بنية العلاقات وعلى كل المستويات !!!! 
.
ي.أ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق