من المفارقات الظريفة فيما يحدث لنا أن الحجة القائلة أن شعوبنا ليست جاهزة للديمقراطية هي ما يتكأ عليها كل حكامنا الطغاة ... وعندما يحكمون لعشرات السنين يقمعون أن تغيير مجتمعي للوصول إلى ثقافة الديمقراطية ... هذه الحلقة المفرغة هي كارثتنا .. بعض المجتمعات رزقها الله بنخبة مستنيرة قادت شعوبها بينما نحن بالعكس ... لذلك كان نمط ثوراتنا عنيف مدمر ... ثورات تائهة لم تمتلك فلسفات ولا خطط وربما قادت إلى دكتاتوريات جديدة وواقع كارثي ... ولكنها تظل حقيقة تاريخية وضرورة واقعية فلا يعقل أن تظل مجتمعات كاملة تعيش خارج عصرها ... انها الضرورة الكارثة ... لذلك كان نشر الوعي هو الأولوية لتغيير النتائج في الجولة القادمة الآتية لا محالة !!!!!
ي.أ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق