2017/01/23

الاستبداد والفوضى

اذا كان تعريف الدكتاتورية او الاستبداد هو الحكم الفردي ... فإن مثل هذا النوع من الحكم سيتجاوز صلاحياته ومعارفه ليحكم بشكل جاهل وفوضوي ... فالدكتاتور يمارس الفوضى بحكم قصوره البشري عن الاحاطة بكل شئ ... بينما يمكن تعريف الفوضى بأنها استبداد متعدد الرؤوس ... فالمتسببون فيها يتصرفون أيضا بدون معرفة وبتجاوز فيعتدون على حقوق غيرهم وهم من هذا الوجه مستبدون ... يمكن القول أن الفوضى والاستبداد وجهان لعملة واحدة يتم من خلالهما التعدي على حريات وحقوق الآخرين ... ومن يستنجد بأحدهما لانهاء الآخر فهو يقوم بخطأ منهجي حقيقي ... فالاستبداد فوضى محتكرة بينما الفوضى استبداد منتشر ... ان النقيض الموضوعي لهما هو العدل والحكم الرشيد والحفاظ على الحريات والحقوق من تعديات الفرد والجماعة !!!!
.
ي.أ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق