2015/03/04

العصبان بالفراولة

الادارة عبر القطعان وتقسيم المجتمع الى جهات وقبائل وتوجهات واحزاب لا تعتمد اي معايير الا التكتل من اجل التكتل والعصبية هو الذي يجعل اي منتقد لأي فرد يتبع اي من هذه الاجسام يعتبر انتقادا لكل هذا التكتل ... لانهم ينظرون الى نفسهم كفرد واحد وكل واحد منهم ممثل لهذا الكيان ... هذا مناقض تماما لمبادئ الدين والقانون وفلسفتهما التي تعتمد المسؤولية الفردية ... وتحول المجتمع الى محيط قابل للتوتر عندي أي نزاع بين طفلين أو جريمة يرتكبها مجرم هنا او هناك ... بينما الدين يقول (من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها) ... ومن وجهة نظر القانون يعتبر معاقبة البريئ بدلا عن المجرم جريمة أخرى ... مادمنا نحس في دواخلنا وأعماق نفوسنا اننا لا نرضى بأن يتم توجيه الاتهام لابن عمنا المجرم فقط لأنه ابن عمنا فمازلنا نستخدم معايير جاهلية لا تمت بأي صلة لعالم اليوم ولا يحق لنا وفق هذه المعايير الجاهليه التكلم عن حقوق الانسان ولا المواطنه لأنها مصطلحات آتية من بيئة مخالفة تماما وتعكس نضوجا معينا ... بل نكرس فقط طبيعة حياة الغابة والتغلب وحروب داحس والغبراء .

يجب أن نكون شجعانا ونقرر هل نريدها مواطنة لكل مواطن حقوق وواجبات ... ام نريدها قبلية كما عاش أجدادنا في الصحراء بكل قيمها بحيث يكون قاطع الطريق هو فارس القبيلة ... مفترق طرق صعب وحساس ولكنه ضروري ... وما لم نقرر سنضل نخلط الامور وفق استراتيجية العصبان بالفراولة !!!!!

ي.أ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق