2015/02/09

الشعارات ... والواقع

- استغل البعض شعارات الدين كغطاء للتسلط.
- استغل البعض شعارات العلمانية كغطاء للقمع.
- استغل البعض شعارات الشيوعية كغطاء للاستغلال.
- استغل البعض شعارات القومية للبقاء في الحكم.
كما ان البعض الأخر كان منسجما ومحترما مع الشعارت التي يرفعها رغم قلة هؤلاء عندنا ... العبرة ان الشعارت والجعجعة حولها ليست مقياسا ولا معيارا للصدق ... ان المقياس الحقيقي هو الانسان ومدى التزامه او استغلاله ... السماسرة هم السمارسة بغض النظر عما يقولون !!!!
فالمتابع لتاريخنا الاسلامي سيجد نفس المبدأ ساريا عبر القرون ... لذلك من الحيف والجور ان نعطي حكما عاما على مذهب او طائفة او مدرسة من المدارس ... سنجد ان بعض الحنابلة اثار الفوضي ببغداد تعصبا لرأيه ... وسنجد شيوخ المالكية في المغرب حرقوا كتب ابن حزم وابن رشد رغم تباعد افكار العالمين ... سنجد متصوفة ضحكوا على الناس واستغلوهم واقاموا من الخرفات ما يندى له الجبين بل بعضهم ادعى المهدوية وحتى النبوه عند بعض الشاطحين ... سنجد الحركة الوهابية عقدت تحالفا مع آل سعود وبررت غزواتهم على قبائل الجزيرة لأنهم كفار وعبده للأموات ... سنجد اناسا يقتلون الناس اليوم ويقطعون رؤسهم اعتمادا على فتاوى وكتب من تراثتنا ... سنجد احزابا تلتحف بلحاف الدين نظريا وتمارس اشد أنواع البرجماتيه عمليا ... كل ذلك موجود وموثق وليس غريبا على أي متتبع وقاري لكتب المذاهب والملل والنحل في كل الأديان وفي كل الحضارات ... لكن القاعدة الذهبية في التعامل مع كل هذا الركام هو عدم التعميم لأن كل هذه المدارس انجبت قمما لا يمكن لأحد الا أن يحترمها ويستفيد من علمها واجتهاداتها العلمية والعملية ... ببساطة ان التعميم مريح جدا للعقول الساذجة الغبية بينما هو غير مقنع على الإطلاق لكل باحث عن الحقيقة !!!!!

ي.أ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق