تحليل بسيط لما في الساحة سيخبرنا بوجود تطرفات متعددة ... تطرف ديني وتطرف ثوري وتطرف عسكري ... الحقيقة ان التسميات في حد ذاتها موهمة ومضللة ... لو ناقشنا معظم الناس لقالوا ان الاسلام دين تسامح وملئ بالقيم الرحيمة ... ولو ناقشنا فكرة الثورة لوجدنا معظم الناس يقولون انها فكرة نبيلة هدفها تغيير السئ الى الأحسن ... ولو ناقشنا فكرة العسكرية لوجدنا انها فكرة انشأتها الحضارات للدفاع عن كيانها من الاعتداءات ... الافكار جميلة جدا ... بينما التطبيقات على الارض كارثية ... بعض المتدينين يدعون احتكار الحقيقة ويقتلونك ان خالفتهم بدعوا انك مخالف لله ... وبعض الثوار يحتكرون الحقيقة ايضا ويقتلونك لانك مرتد عن مبادئ الثورة ... وبعض العسكريين يدعون هم كذلك احتكار الحقيقة ويقتلونك لانك خطر على البلد ... الفعل واحد والحجج مختلفه والافكار جميلة فاين الخلل يا ترى؟؟؟
أزعم ان الفكرة لا تستقل بحكم بل هي تابعة لتوظيفها مثلا :
- الحركات الجهادية التي أنشئت بدعم استخبارتي واضح ومعروف للجميع في فتره ما لحرب السوفييت ثم استحالت بعد ذلك لمخلب استخباراتي يتم تحريكه في اي منطقة لتدخل بعد ذلك الجيوش بذريعه محاربة الارهاب ... هو توظيف سئ للدين !!!! (أفغانستان)
- الحركات الثورية التي تسعي للسيطره من خلال الشرعية الثورية وان التاريخ قد توقف عند فعل الثورة وهي نقطة ارتكاز الكون ونقطة تقييم الاشياء والاشخاص ... توظيف سئ للثورة !!! (ليبيا قبل وبعد القذافي)
- الحركات العسكرية التي تسعى للسيطره كونها تحتكر السلاح او القوة لتقوم بعسكرة المجتمع وتحويله الى ثكنات يتمتع فيها الضباط بالمكيفات بينما يقوم الجنود بغسل الملابس !!! (كوريا الشمالية)
هذه الانماط كلها انماط منحرفة ولا تستقطب الا أناسا منحرفين سلوكيا او عقليا او عاطفيا ... لكن الكارثة في مجتمعاتنا انها مجتمعات منتجة للانحراف وبالتالي للتطرف ... فالطفل الذي تربى في بيت ممزق وملئت أفكاره بمفاهيم دينيه خاطئة او قبلية متعفنه ... والذي يرى ان الطفل الجيد هو الذي يستطيع ضرب البقية والاستيلاء على حاجياتهم ... وان الطالب الذي ينجح هو الطالب الذي يستطيع رشوة الأساتذة ... وأن الموظف الجيد هو الذي يستطيع الاستيلاء على ما تقع عليه يده ... ثم يبارك المجتمع كل هذه السلوكات ويشجعها علنا او سرا ... هذا النموذج يمكن جدا استقطابه ليكون اسلاميا متطرفا او ثوريا متطرفا او عسكريا متطرفا لأنه متطرف في الاساس وماهذه المؤسسات الا محاضن لتظيم وتحفيز هذا التطرف الكامن ... التطرف هو الجامع بينهم وان اختلفت الاتجاهات ... وتشجيع اي تطرف ضد غيره تحت اي ذريعة هو مجرد مسكنات نفسية نخادع بها أنفسنا لأننا من ابناء هذا المجتمع ونريد تبرير ما نميل اليه لا أكثر ولا أقل .
نحتاج لكثير من التربية على مستوى البيوت والمدارس لانتاج اجيال خالية من العقد والا فسنبقى اناسا تتقاسمنا كتائب أنصار الشريعه وكتائب الثوار وكتائب حفتر ... وما كتائب سوريا عنكم ببعيد !!!!
ي.أ
أزعم ان الفكرة لا تستقل بحكم بل هي تابعة لتوظيفها مثلا :
- الحركات الجهادية التي أنشئت بدعم استخبارتي واضح ومعروف للجميع في فتره ما لحرب السوفييت ثم استحالت بعد ذلك لمخلب استخباراتي يتم تحريكه في اي منطقة لتدخل بعد ذلك الجيوش بذريعه محاربة الارهاب ... هو توظيف سئ للدين !!!! (أفغانستان)
- الحركات الثورية التي تسعي للسيطره من خلال الشرعية الثورية وان التاريخ قد توقف عند فعل الثورة وهي نقطة ارتكاز الكون ونقطة تقييم الاشياء والاشخاص ... توظيف سئ للثورة !!! (ليبيا قبل وبعد القذافي)
- الحركات العسكرية التي تسعى للسيطره كونها تحتكر السلاح او القوة لتقوم بعسكرة المجتمع وتحويله الى ثكنات يتمتع فيها الضباط بالمكيفات بينما يقوم الجنود بغسل الملابس !!! (كوريا الشمالية)
هذه الانماط كلها انماط منحرفة ولا تستقطب الا أناسا منحرفين سلوكيا او عقليا او عاطفيا ... لكن الكارثة في مجتمعاتنا انها مجتمعات منتجة للانحراف وبالتالي للتطرف ... فالطفل الذي تربى في بيت ممزق وملئت أفكاره بمفاهيم دينيه خاطئة او قبلية متعفنه ... والذي يرى ان الطفل الجيد هو الذي يستطيع ضرب البقية والاستيلاء على حاجياتهم ... وان الطالب الذي ينجح هو الطالب الذي يستطيع رشوة الأساتذة ... وأن الموظف الجيد هو الذي يستطيع الاستيلاء على ما تقع عليه يده ... ثم يبارك المجتمع كل هذه السلوكات ويشجعها علنا او سرا ... هذا النموذج يمكن جدا استقطابه ليكون اسلاميا متطرفا او ثوريا متطرفا او عسكريا متطرفا لأنه متطرف في الاساس وماهذه المؤسسات الا محاضن لتظيم وتحفيز هذا التطرف الكامن ... التطرف هو الجامع بينهم وان اختلفت الاتجاهات ... وتشجيع اي تطرف ضد غيره تحت اي ذريعة هو مجرد مسكنات نفسية نخادع بها أنفسنا لأننا من ابناء هذا المجتمع ونريد تبرير ما نميل اليه لا أكثر ولا أقل .
نحتاج لكثير من التربية على مستوى البيوت والمدارس لانتاج اجيال خالية من العقد والا فسنبقى اناسا تتقاسمنا كتائب أنصار الشريعه وكتائب الثوار وكتائب حفتر ... وما كتائب سوريا عنكم ببعيد !!!!
ي.أ