2017/06/30

عجز

عندما يعجز الانسان عن فهم واقعه او يريد الهروب منه يلجأ الى الغيبيات والخيالات ... فعندما يعجز عن تشخيص مرض ما فإن التشخيص الجاهز هو انها أرواح شريرة وكائنات غيبية ... وعندما يعجز عن فهم مجتمعة او سياسة بلدة يبرز في ذهنه الحاكم السوبر مان واليد الخفية التي تحرك كل شئ ... وعندما يعجز عن النجاح سيتهم الحظ السئ والحسد ... وعندما يعجز عن فهم كلامي سيشتبك معي في جدال بيزنطي عن وجود او عدم وجود كل ما سبق !!!!
ي.أ

2017/06/29

السياسة

السياسة كعلم أهو احد فروع الانسانيات التي تحاول ايجاد أحسن الطرق لتنظيم السلطات وحكم المجتمعات البشرية التي اشتق معظمها تاريخيا من الفلسفة ومحاولة فهم الانسان ، هذا الكائن المعقد متعدد المستويات ، لذلك فهي تتقاطع مع التاريخ وعلوم الاجتماع وحتى علم النفس وغيره . وأي دارس للسياسة بدون هذه الادوات هو مجرد مردد لما يقول غيره لا أكثر ولا أقل.
أما السياسة على مستوى التطبيق فهي اللعب بأوراق القوة على الارض وفق اطار نظري ينتجه فلاسفة ودارسي السياسة ، مع بعض الفهلوة والضحك على الناخبين.
في مجتمعاتنا المتخلفة أصبح درس السياسة هو متابعة نشرات الاخبار ، وتطبيقها هو القدرة على الحصول على مرتب جيد او امتيازات.
دائما أهم ما يميز تخلفنا هو النظرة القاصرة وعدم وجود أهداف ولا أطر ، وبذلك يمكن ان نكون مجرد مادة استعمالية او عملاء لمن يدفع او حتى لمن يوهمنا أنه سيدفع !!!!
ي.أ

2017/06/24

الدستور ام الوعي

يتوهم البعض ان المشكلة قانونية ... وينسى ان كل بلدان العالم الثالث المتخلفة لديها دساتير وقوانين وفي كثير منها اذا روجعت معظم الأفعال ستكون قانونية تماما ... بل اذا روجعت معظم اعمال القذافي ورجاله ستكون قانونية ... هؤلاء ينسون ان القوانين هي مجرد مواد يتم وضعها للتحاكم عند المشاكل ويمكن جدا ان تجبر فقيرا او مهددا بالتوقيع على بيع بيته او ممتلكاته وهكذا يكون العقد قانوني تماما ... القوانين تضمن الحد الادني من العداله ولكنها لا تضمن العيش المتخيل في مدينه فاضلة ... اما القول انه ليس المهم في القانون وانما في تطبيقه ... فهو صحيح تماما ولكنه هروب من حقيقة ان الذي يطبق القانون هو المجتمع البشري ... وعندما نكون مجرد مجتمعات مهترئة لم تنضج فيها كل المؤسسات التي تتظافر لصناعة دولة ... سيوقع الناس على التنازل عما لهم بالقوة ... وستصدر البرلمانات ما يريده المتسلطون بالقوه والرشوة ... اما ايهام الناس ان مشاكلنا قانونية فهو نوع من ترويج الخرافة لا أكثر ولا أقل ... مشكلتنا مجتمعية مجتمعية مجتمعية ... وبعد بناء انسان هذا المجتمع سيكون واعيا باصدار ما ينفعه من تشريعات وقوانين ... اما اذا اصرينا على عكس ذلك فما علينا الا أن ننظر الى مؤسساتنا الليبية العظيمة من مؤتمر منتهية ولايته الى برلمان منحل الى محكمة عليا الى اعلان دستوري الى الوثيقه الخضراء الكبرى لحقوق الانسان ... الى غيرها من الترهات ... وننظر الى النعيم الذي صنعته لنا كل هذه الاوراق ... واستغلال كل ذلك من طبقة سخيفة من الدجاجلة عبر العصور !!!!
ي.أ

2017/06/23

ماهو الأفضل

س/ ما هو الأفضل القضاء على الاسلاميين ام الليبراليين لتستقر أمورنا ؟
ج/ الأفضل القضاء على الجهل الذي يجعل من بعضنا يصنف نفسه بلا اي داع حقيقي لذلك ، والأفضل ابراز ثقافة ادارة الخلافات فكل اتجاه وتيار له أدبياته ويستميل شريحة لا يستهان بها من الناس لاستعدادت نفسية او خلفيات ثقافية ... أليس من العجيب أن قادة كل هذه الأحزاب والتيارات يعيشون في لندن تحت القانون ولا يستطيعون حتى تجاوز الاشارة الحمراء او مخالفة البلدية ثم يقتل أتباعهم بعضهم بعضا في مجتمعاتنا المهترئة ... اننا بهذه الظريقة الاقصائية في التفكير سننتهي الى الانتحار الجماعي ... الأ نستيقظ ؟؟؟؟
ي.أ

والدين ذي الثلاث ... فخذ أقوى عراك

الدين ثلاثي التكوين بطبيعته كما يفهم من حديث جبريل عندما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الايمان والاسلام والاحسان ... عند تفرع العلوم وتدوينها العلم الذي اختص بمباحث الايمان سمي علم التوحيد والكلام ... والذي اختص بمباحث الاسلام والأحكام الفرعية سمي علم الفقه ... والذي اختص بمباحث الاخلاق ومعاملة الخالق سمي علم التصوف والتزكيه ... وهي علوم مترابطة متداخله ولكنها متمايزه بمسائلها ... فمن لم يتأسس بشكل جيد تراه يخلط الامور ببعضها فلا يميز مسائل الفروع عن مسائل الأصول ويظن ان لها درجة واحده او حكما واحدا ... والبعض ينفر من التصوف لان شيخا ذمه او متعللا بأن لهم بدعا وهذا هو مقدار علمه ... كل هذا الخلط ناتج عن الخلط في تلقي العلم الشرعي من مضانه ومصادره ... فيختلط دماغ هؤلاء ويصدر عنهم كلام عجيب غريب ... اذا طالعه الفاهم استغرب جدا من تدني فهمهم وقلة بضاعتهم في مبادئ العلوم ... المشكله ان كثيرا من المتصدرين حتى في القنوات وغيرها هم بهذا المستوى المتدني وهذا ما ينعكس على عامة الناس ... فلكل علم متخصصون والمتخصص في علم أمي في غيره كما يقولون الا اذا تلقاه بطرقه الصحيحة وتدرجه في الكتب والمسائل ... ولكنه زمن الفوضى ... ترى البعض يجادل في مسائل هي من دقيق العلم ولم يحكم مبادئه ويحكم على عالم او رجل حتى اذا سألته ما الذي قرأه له تلجلج ولم يحر جوابا ... العلم أمانه والحكم على الناس شهادة من الدين فلا يجعلن أحدنا الدين لعبا !!!!
ي.أ

2017/06/22

عندما يصير الجهل علما !!!

1- السمك:  إذا شمه السكران رجع إليه عقله وزال عنه سكرهـ سبحان آللـَّہ
2-الجمل: ليس للجمل مرارة ،،، ومن عجيب أمر الجمل ان كل الحيوانات لها مرارهـ إلا الابل و لذلك يكثر صبرها سبحان آللـَّہ
3-من مكتشفات العلم: ان فوق ظهر البعوضة تعيش حشرة صغيره لاترى بالعين المجردهـ ( أن الله لايستحي أن يضرب مثلاَ مابعوضه فما فوقها )سبحان آللـَّہ
4-الخنزير: هو المخلوق الوحيدالذي لايستطيع النظر للسماء سبحان آللـَّہ."
--------------

مثل هذه المعلومات السابقة يتم ترويجها وتناقلها على شبكات التواصل الاجتماعي وفي مسابقات المدارس وغيرها من المنابر او الاذاعات وبعضها خاطئة بالكلية وبعضها الاخر لا نمتلك اي طريقة لاختبارها او معرفة حقيقتها ... كثيرون يقرؤون ذلك ويرسخ في أذهانهم انها حقائق لا شك فيها بل ربما كونت هي وأمثالها كل خلفيتهم الثقافية لنكتشف في الاخير انهم ممتلؤون بالكلام الفارغ ... ان شيوع مبدأ التصديق لكل ما يكتب في منصات التواصل الاجتماعي و الجرائد والقنوات أخطر على العقل من الجهل ... لانها تملأ اصحابها بمعارف مغلوطة وعلوم كاذبة ... ربما كان مرد كل ذلك ضعف حاسة النقد وأننا لم نتعود ان نفكر تفكيرا نقديا بل ان طريقة المعرفه عندنا تلقينيه بحثه بلا اي تصفيه او تفكير ... التفكير النقدي صار ممارسه شائعه جدا لدى كل الشعوب لانه صار جزءا من المناهج التعليمية ... اما نحن فلازلنا نصدق الخرافات بغطاء علمي ... ففي الكلام السابق لم يخبرنا الكاتب من هو الباحث او الباحثين الذين أثبتو هذا الكلام ولا لأي مؤسسة علمية يتبعون ... ولا ماهي الدراسات التي قامت لاثبات او نفي ذلك ... وما علاقة ان الجمل ليس عنده مرارة بقدرته على الصبر والتحمل مثلا؟... والادهى ان يدخل العامل الديني في الموضوع فكاتب الكلام يريد ان يثبت ان (ما فوقها) في الآية الكريمة تعني حشرة صغيره تعيش على ظهر البعوضة !!!! وهذا مناقض لمبادئ اللغة أصلا فضلا عن علمية الموضوع من عدمه ... او الادعاء ان الخنزير هو المخلوق الوحيد الذي لا يستطيع النظر الى السماء ... طبعا هو يريد ان يقول ان الخنزير نجس ومحرم الاكل وبالتالي فهو ممنوع من النظر الى السماء !!!.
تذييل كل جملة ب(سبحان الله) هي نوع من الايحاء ان هذه المعلومات تؤكد عظمة الله وجميل صنعه لتقبلها بدون اي محاولة للتحري والتأكد ... ان مثل هذا النمط من الكتابات خطيرة جدا لانها اشاعة للدروشة والسخافات بثوب ديني مع ان الدين هو اول من أمرنا بالتحري والتثبت واشغال العقل {ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا}. صدق الله العظيم.
اليكم هذا الخبر : (قام مجموعة من العلماء بمراكز الابحاث السيبروتكتونية بألمانيا بالحصول على بصمة قدم احد الديناصورات التي عاشت في العصر السنكريفي وهو ما يعد فتحا جديدا في فهم هذا العصر والاستفادة منه في تقنيات طبية حديثه لمساعدة مرضى الكلى في التغلب على الفشل الكلوي عبر حقنهم بمضادات الأنترومابيات والتي تقوم بترميم الجدار الخارجي لطبقة العصيات الكلوية وتوقف الفشل في غضون ايام ) ... من الممكن جدا أن نجد هذا الخبر الذي قمت بتأليفه الأن منتشرا على الفيس بوك وقد تم طرحه في أحد برامج المسابقات الرمضانية ... مع انه مجرد كذبة كبيرة ... فاحذروا !!!!
ي.أ

2017/06/21

جهل

دخل بعض العامة على جعفر بن سليمان ، يشهد على رجل ، فقال : أصلح الله الأمير هو رافضيّ قدري جهمي مرجيّ ، يشتم الحجاج بن الزبير الذي هدم الكعبة على عليّ بن أبي سفيان . قال له جعفر : ما أدري علام أحسدك على علمك بالأنساب ، أو معرفتك بالمقالات ؟ قال : والله ما خرجت من الكتّاب حتى تعلمت هذا كله !!!!!
البعض عندما يتكلم لا يبعد حاله عن هذا الرجل ... لكن المشكلة ان نسخته الحديثة ترتدي ربطات العنق وتتسابق على كاميرات القنوات الفضائية !!!!
ي.أ

استهزاء

ظاهرة غريبه عجيبة يمارسها أغلبنا كل يوم ... الاستهزاء مما لا نستطيع فعله او فهمه او المشاركة فيه ... وهي مجرد خدعة نفسية تحاول سد فجوة العجز او الغباء امام ذواتنا المتضخمة التي توهمنا ان ما لم نستطع فعله بالتأكيد هو شئ تافه ولا يستحق ... منتهى العنجهية والسخف ... ولكننا قوم جاهلون !!!!
ي.أ

2017/06/16

القوة الضعيفة


كلنا يعترف أن أمتنا تمر بتخلف حضاري جعلها في مؤخرة أمم عالم اليوم ... الحل المنطقي لذلك هو العمل الجاد على بصيرة في مختلف المجالات العلمية والاقتصادية والزراعية وذلك هو الذي يغير حالها وحال أبنائها ... البعض بتفكير غريب يريد ان يخدم الأمة الضعيفة بزيادة اضعافها عبر جعلها في حالة دفاع مستمرة لتحسين صورتها وانكار كونها امة تكره الأخرين وتتمنى موتهم وقتلهم وتفجيرهم ... انك بهذا التصور لن تزداد الا ضعفا وتشتتا ... أعرف ان الحجج الجاهزة هي أن هؤلاء الأخرين يذلوننا ويقتلوننا كل يوم وذلك حقيقة لا شك فيها ... والحقيقة تقول ان هذا العالم لا يحترم الا الأقوياء ... ولكن لو نظرت حولك الى أحوال الأمم القوية لوجدت أن القوة العسكرية تأتي على هامش باقي القوى الأخرى فيها ... فأي امة لا تمتلك أسباب العلم والجامعات القوية وتزرع مما تأكل وتلبس مما تصنع لن تكون قوية عسكريا ... أما أنت يا صديقي فأردت عكس الأمور ... أنت تريد ارهاب العالم ليعترف بوجودك بدون أن تقدم أي مساهمة حضارية ولا قيمة مضافة لعالم اليوم ... وتلك يا صديقي هي أضعف أشكال القوة ... فهل نعي ذلك ؟؟!!!؟؟؟

ي.أ

2017/06/12

اختلاف

ليست المشكلة في وجود الاحزاب والمذاهب والملل والاديان والفهوم المختلفة للواقع والحياة ... المشكلة كلها في الجهل بطريقة ادارة هذه الخلافات البشرية الطبيعية والموجودة غصبا عن الجميع ... البعض يريد أن يخرج من هذه المشكلة عبر زيادة التمسك برأيه والنظر اليه باعتباره الحل النهائي لكل المشاكل وتكفير وتتبديع وتخوين مخالفيه وهذا الامر بالذات هو ما يعقد الأمور أكثر وأكثر عبر ايجاد أشخاص يرون ان الحل هو قتل مخالفيهم ليصبح العالم نسخة مكررة عنهم ... لو فرضنا جدلا ان العالم كله توحد ليكون نسخة واحدة من رجل واحد يوما ما ... فان اليوم الموالي لهذا  اليوم سيكون شاهدا على فناء الجنس البشري بشكل نهائي ... لو أراد الله أن يخلق الناس على شكل واحد لما أعجزه ذلك ... ولكن خلقهم بهذا الشكل المتنوع ليبتلي بعضهم ببعض وينظر مقدار صبرهم على اختلافاتهم ... الاختلاف رحمة لمن فهمه كما أنه نقمة لمن تعامل معه بأساليب حصرية لا ترى الدنيا الا أبيض وأسود بينما جمالها أن نراها بجميع الألوان ... وهذا يحتاج منا تدريبا عقليا ونفسيا تنشأ عليه الأجيال بدل تنشئتها على ضيق الأفق وتصور أن الحياة مجرد معركة للعناد وفرض الأراء على الغير !!!!
ي.أ

غباء

العداء بين السياسيين او الحكام او الانظمة شئ يمكن أن يفهم في إطاره وكون كل هؤلاء يتصارعون ويتقاتلون حول مصالحهم وامتيازاتهم ووكالاتهم وعروشهم وكراسيهم ... لكن ما لا يمكن فهمه هو تأثر الناس العاديين بذلك ونشر كل هذه الكمية من الحقد والشتائم والكره تجاه بعضهم البعض واصدار احكام سلبية حول دول وشعوب كاملة تأثرا بموقف سياسي ... ألا يعتبر ذلك مؤشرا للغباء والفراغ ... اي عاقل لا يدخل لمعركة إذا كان شاكا في نتيجتها ... بينما يدخل السفهاء لمعارك لا تخصهم أصلا ... قاتل الله الغباء !!!!
ي.أ

2017/06/11

تسلطات

خدعوك فقالوا انك اذا انتقدت (الاسلاميين)فمعنى ذلك أنك تحارب الاسلام ... وذلك من سؤ فهم هؤلاء واعترافهم الضمني أنهم يحتكون الاسلام او على الاقل الفهم الصحيح للاسلام ... كيف نعادي الاسلام ونحن مسلمون نشد لله بالوحدانيه ولمحمد صلى الله عليه وسلم بالرساله ... ونؤمن بأركان الايمان والاسلام ... يا سيدي نحن ضد الاسلاميين عندما يريدون أن يتسلطوا علينا لأنهم بزعمهم الاقرب الى الله او الاكثر فهما لدينه وبذلك يتحولون الى كهنوت مقيت ... تماما كما نرفض أن يتسلط علينا العسكري لانه بزعمه المدافع الوحيد عن الوطن وهو الذي يمتلك القوة والسلاح لأنه سيتحول الى نظام قمعي بغيض ... ونرفض العلمانيين عندما يريدون التسلط علينا بدعوى أنهم الأكثر فهما لروح العصر وهم رسل الحرية والانفتاح ليتحولوا الى نظام تتميع فيه كل القيم... ونرفض تسلط رؤوس الاموال بدعوى أنهم من يمتلكون المال والأقدر على ادارة الامور ليتحولوا الى نظام يباع فيه الوطن والمواطن ... يا سيدي اننا ضد أنواع التسلط المختلفة من كل هؤلاء ... كما أننا نرحب بكل هؤلاء ان التزموا بالمشاركة السياسية بلا اقصاء ولا هيمنة ولا ايدولوجيات شمولية تقمع الناس ... وما نرى نكبة أمتنا الا نتيجة التسلطات المختلفة من رجال الدين والعسكريين والعلمانيين ورؤوس الأموال ... هذا ما نراه حقا وعدلا وأقرب الى العدل والحق والأقرب الى روح الاسلام والوطن والحرية ... اللهم انا نشهدك على ذلك ونعوذ بك أن نكون أبواقا لأحد هؤلاء المتسلطين او أن نبخس أحدا منهم حقه ان لم يتجاوز ... كما ندعوك يا رب ان تقدرنا على انتقادهم ان تجاوزوا وارادوا اغتيال حريتنا التي وهبتها لنا كحق من حقوقنا !!!!!!!
ي.أ

2017/06/10

ولاءات

للأسف الولاءات الحزبية والمناطقية أخرجت البعض من أفقهم الانساني ليصبحوا أقرب الى البهائم ... ان الولاءات والهويات الجزئية لا يجب ان تشتغل في عرض الولاء للوطن أي أن تعارضه وتقدم عليه ... بل يجب ان تعمل في طوله بحيث يكون الولاء الحزبي او المناطقي خادما للولاء للوطن والا لا خير فيه لأنه يصبح تقديما للألة على الهدف ... كمن يدقق جدا في اختيار السيارة والسرعتها وقوه محركها ولم يحدد هدفا يذهب اليه أصلا ... فكثر عندنا التائهون.
ي.أ

الاسلام المفترى عليه

 وفقا لدهاة السياسة الحديثة يتم استخدام الدين للسيطرة على الجموع وترويضها ... حكام اسرائيل علمانيون تماما ولكنهم يعترفون بحاجتهم للدين لتجميع اليهود في فلسطين لتكون اسرائل هي القاعدة المتقدمة للغرب في الشرق ... والسعودية التي تعد عند الكثيرين عاصمة الاسلام هي صنيعة الانجليز قديما وهي أحد الأدوات الأمريكية في المنطقة ... وقطر التي تتهم بدعم الاسلاميين هي الحاوية لأكبر القواعد الأمريكية في الخليج ... بالاضافة الى باقي الدول التي يراد منا أن نصدق أنها تدعم الاسلام المعتدل في مواجهة الاسلامي الاصولي كالامارات مثلا ... وأخيرا الحركات التي تستغل نقمة المسلمين على جرائم الغرب لتدعوا الى أفكار جهادية كالقاعدة او الدعوة للخلافة كالدولة الاسلامية او التي تقول انها دعوة اسلامية شاملة كالاخوان المسلمين وما تفرع عنها ... كل هذه الدعاوى ربما ارتكزت على أسس منطقية او دينيه ولكن مشكلتها انها سيست وبشدة كما يلاحظ كل متتبع للتاريخ ... كل هذه الأدوات يتم استخدامها واللعب بها في كامل المنطقة ثم يتم اللعب بها هي نفسها ... وما زادت امتنا بعدها الا تشتتا وتمزقا ... ان استارتيجيات الايدي النظيفة التي اعتمدها الغرب بعد التحرر الوهمي من الاستعمار تقضي بصنع اسلامات متشاكسة يقتل أهله بعضهم بعضا بدون ان يتم خسارة قرش او قطر دم غربية ... بل كله عبر ابناء المنطقة بعد تحويلهم الى احزاب وجماعات متناحرة وباسم الاسلام ... لن تجد ما تقوله في هذا الأمر الأ انهم أفلحوا بذكائهم أما نحن فقد سقطنا بكل غباء ونلعب هذه الادوار بشكل مجاني وبتحريكنا عبر أوهام مختلفة ... بل ربما صرنا نقدم لهم الذرائع لمزيد احتلال أوطاننا وتمزيقها ... إن بنية هذه الشبكة المحكمة لن تجعل للانسان العادي المهزوم حضاريا الا الانخراط في احداها واهما أنه وجد المنهج الاسلامي الحق المنجي في الآخرة والذي لو طبق دنيويا لرجعت عزة الإسلام ... او أن يشمئز من كل هذا الكذب ليقرر التخلي عن الدين جملة وتفصيلا ... وهما أمرين احلاهما مر ... فالاول سيجعل منه غبيا والثاني سيجعل منه ملحدا ... بينما المؤمن الحق كيس فطن يهتدي بأنوار الدين لعمارة الأرض لأن الله استخلفه فيها ... هذا النموذج المفتقد هو ما لايريده كل هؤلاء المشتركين في المسرحية لأنه يمتلك من القوة الذاتية ما يجعل منه بديل حضاري يمكن ان ينتشلنا مما نحن فيه !!!!
ي.أ

2017/06/09

الغباء أسلوبا للحياة

صدقوني ليست مشكلتنا في برلمان ولا حكومة ولا ثوار ولا أزلام ولا داعش ولا غيرها من تمظهرات هذا الانسان ... مشكلتنا الحقيقية هي انسان تائه في الزمان والمكان لا يعرف ما يريد ، ولم يقدم له سماسرة الدين والحرية والوطنية اي شئ مفيد لفترات طويلة ... لم نستطع ان نتصور وطن ولا دولة بأي وجه ... والتصورات حول الدين متعددة ومتنوعة باختلاف المنظرين واللاعبين بداية من محمد عبدالوهاب وليس انتهائا بالبغدادي ... خلفياتنا المعرفية والمرجعية مضطربة جدا ... واصرارنا على عمل شئ بسيط جدا لأنه معاق بخطط ممنهجة للتيئيس ... اجلوبوا من شئتم ليحكم واشهدوا له ما شئتم بالخيرية والصلاح ... سيتحول الى لص وسمسار بعد فترة بسيطة للغاية ... لان تركيبتنا كمجتمعات وكمؤسسات مهترئية وبلا اي رقابة ... بل اننا ندين الفساد بأقوالنا ونباركه بقلوبنا وأفعالنا .
سيتبادر الى الذهن هل معنى ذلك ان نيأس ؟
الجواب بالعكس تماما ... اليأس سيزيد في اغراقنا ... ولكن مشكلتنا اننا لا نجيد تشخيص أخطاءنا ولا من أين نبدأ ... لتكون انطلاقتنا الانسان وسنربح في النهاية ... اما اذا كان رأينا ان هذا ليس وقته الان ويجب اتخاذ خطوات سريعه وحاسمه فسنكتشف ان ما قمنا به ليس سريعا ولا حاسما ... وسنعيش بأسلوب اطفاء الحرائق بينما يولد كل يوم من يقوم بإشعالها ... ببساطة لانه لا يجيد غير ذلك ولم يرى فيمن سبقه من يدله على اسلوب اخر للحياة !!!!
ي.أ

2017/06/07

عدمية

يظن البعض أن الفوضى التي تمر بها المنطقة هي مجرد فوضى سياسية ... الحقيقة أن السياسي هو الافراز الفوقي لهذه الفوضى أما الفوضى نفسها فصممت لتضرب المجتمعي وتعيد هندسة بنية العلاقات في المجتمعات لتصبح أكثر هشاشة وميوعة ... وبهذا يصبح تشكيلها أكثر سهولة وفق ما يريد المخرج ... فقط راقبوا في ظل هذه الفوضى العلاقات بين المدن والجهات ... والعلاقات الاجتماعية في العائلة الواحدة ... فوضى العلاقة مع المفاهيم الدينية ... نسبية الاخلاق والمبادئ ... كل ذلك سينعكس بعد ذلك في بنية السياسة والادارة ... كل ذلك هو مجرد خطوات في مسلسل تسليع الانسان وتحويله الى سلعة استهلاكية بعد انتزاعه من كل مقدس وديني ومجتمعي وأخلاقي ... هذا التكريه سيتم عبر اغراقه في فوضى دينيه ومجتمعية وأخلاقية يكفر بها كلها في النهاية ليصل الى العدمية المطلقة !!!
ي.أ

2017/06/05

الثقافي والسياسي

بين الثقافي والسياسي فرق شاااااسع ... فالثقافه تهتم بالمفاهيم وارتباطاتها وتطبيقاتها ... بينما اكثر ما يركز عليه السياسي هي المصلحة والسلطة ... السياسي يريد ضمان مصالحه واستمرار سلطته بشتى الطرق ولو بالكذب والتدليس وانشاء تحالفات لضمان ذلك ... بينما المثقف عادة فهو من يقف في وجه كذب السلطات السياسية والدينية والمالية ... المثقف يعكس رحابة الفكر وصفاء النفس والصدق ... بينما السياسي يعكس أناه ومصلحته وعقده السلطوية ... لذلك لا يمكن أن يشتركا أبدا .
 أما أحقر النماذج البشرية فتلك التي تتحدث بلغة مثقفة لتبرير سخافات السلطة ... وما أكثر هؤلاء !!!!!

ي.أ

نقد

علمتني الكتب ان النقد يجب ان يكون موضوعيا وغير متحيز وعلى أسس منطقية ... كلام نظري جميل جدا ... ولكن كوني ليبيا أضفت الى ذلك بعدين أخرين ... البعد الاثني والبعد الجهوي ... عندما تسمع نقدا في ليبيا استصحب كل ما قلناه اولا ... ثم انظر في الناقد والمنقود جهويا وقبليا واثنيا ... فان وجدتهم من نفس الجهة او العرق فان الكلام يزداد مصداقية ... اما اذا وجدتهم مختلفين فغالبا لا يزيده الا ضعفا ... فان رأيت عربيا ينتقد امازيغيا او العكس فزد في تحريك وبحثك ... وإذا رأيت بدويا ينتقد حضريا أو العكس فزد في بحثك وتحريك ... فتلك امور خفية لا يعلمها الا الانسان من نفسه او من دقق النظر غالبا ... ومع كل ذلك ومعه وبعده فلا يعلم السرائر الا الله ... وهو المحاسب عليها ... اللهم حسن سرائرنا وأمنحنا شجاعة ان نكتب ما نراه حقا بلا اي تحيزات !!!
ي.أ

2017/06/04

أنواع من الوجود

للوجود أكثر من مستوى ... فالوجود المادي او الخارجي هو وجود الأشياء التي نتعامل معها ونلمسها كوجود جهاز النقال او الكومبيوتر التي تقرأ من شاشته هذه الأسطر ... هناك نوع آخر من الوجود هو الوجود العقلي او الذهني وهذا يمكن أن يكون المعنى او المفهوم للوجود الحقيقي كتصورنا لمعنى النقال والكومبيوتر او اي معنى مجرد آخر كالتضحية والفداء وغيرها من المفاهيم التي نرى آثارها في الواقع ولا نسنتطيع لمسها وتحسسها.
 يوجد وجود ذهني من نوع آخر يطلق عليه الخيال وهي الصور التي يركبها خيالنا من الصور التي يختنزنها ... فمثلا يمكننا أن نتخيل حصانا طائرا عبر تركيب جسم الحصان وأجنحة نسر ... مع عدم وجوده في الواقع اطلاقا.
 من هذا النوع تخيل وجود حاكم عادل او سياسي نزيه ... نركب مفهومين قد يكونا موجودين كلا على حدى ولكن تحققهما معا في شخص ما هو مجرد نوع من التخيل للأسف!!!!

ي.أ